الجزائر – السودان: احترام متبادل والهدف واحد

نشرت:

سيلتقي منتخب السودان ومنتخب الجزائر على أرضية ميدان ملعب أمان، في زنجبار، لخوض مباراة ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين "شان"، توتال إنيرجيز 2024، يوم السبت 23 أغسطس، حيث ستكون المواجهة مشحونة بالاحترام المتبادل، لكنها مدفوعة برغبة ملتهبة في الوصول إلى الدور نصف النهائي.

 

يعلم المنتخبان أنه عندما يطلق الحكم صافرته، بل الجائزة هي بطاقة نصف النهائي، ولا أحد مستعد للتنازل عنها.

 

بوقرة يثني على أبياه ويحذر من طموح الجزائر

أشاد مدرب منتخب الجزائر، مجيد بوقرة، بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه منتخب السودان تحت قيادة المدرب، كواسي أبياه، خلال العام الماضي.

 

قال، بوقرة، في الندوة الصحفية قبل المباراة: "أنا سعيد بالنسبة لمنتخب السودان وما تمكن من تحقيقه في جميع المسابقات. كرة القدم في السودان تحسنت هذا العام، لكنني أعلم أن لديهم نقاط قوة وضعف. سنقوم بتحليلهم ونستعد جيداً."

 

رفض الدولي الجزائري السابق وصف السودان بالمنتخب خير المرشح، مؤكدًا: "هو ليس منتخب صغير. نحن نحترم جميع المنتخبات."

 

يعتقد، بوقرة، الذي قاد الجزائر إلى نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين "شان" توتال إنيرجيز، 2022، أن التواجد في، زنجبار، قد يزيد تركيز منتخب بلده.

 

وأضاف: "البقاء في مدينة واحدة يمكن أن يؤثر سلباً على المنتخب. من الضروري السفر وتجديد النشاط الذهني. أسبوعان في كمبالا في فندق واحد قد يؤثر على نفسية اللاعبين. عندما يكون هناك تحرك كهذا، يدفعنا للتركيز على الاسترجاع والتفكير بشكل مختلف."

 

ترحيب حار في زنجبار

أشاد مدرب الجزائر أيضاً بحسن الضيافة منذ وصول "الأفناك": "الناس في زنجبار ودودون. هذه أول مرة نأتي فيها. لا أعلم من سيشجعون، لكننا متحمسون للتواجد هنا."

 

لكن لا يخطئ أحد، فالجزائر جاءت بنية واضحة. بعد تحقيق هدفها في دور المجموعات، يريد "الأفناك" الآن التقدم نحو الجائزة الكبرى.

 

أكد، بوقرة، في كلامه: "لقد تحققت المرحلة الأولى، وهي التأهل إلى ربع النهائي. هذه مسابقة جديدة: الإقصاء أو التأهل للمرحلة التالية. اللاعبون متحفزون وجاهزون."

 

عبر اللاعب، مهدي بوجمعة، عن تركيز مدربه قائلاً: "نحن متحفزون. نريد أن نذهب لأبعد حد ممكن، بدءاً من الفوز أمام السودان."

 

أبياه: السودان يريد أكثر من مجرد ربع نهائي

بالنسبة لمنتخب السودان، كانت بطولة "شان"، توتال إنيرجيز 2024، هذه بالفعل تاريخية، لكن المدرب الغاني، كواسي أبياه، يصر على أن المشوار لا يتوقف هنا.

 

قال، أبياه، في تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة: "الهدف ليس الوصول إلى هذا المستوى والعودة إلى الوطن. طموح كل مدرب هو أن يفعل الأفضل ويسعد الشعب. ستكون مباراة جيدة، تظهر كرة القدم الإفريقية.

 يعرف أبياه مكانة الجزائر، لكنه يرفض تبني عقلية دفاعية.

 

وأضاف: "الجزائر بلد كبير في كرة القدم. كنا نعلم فور وصولنا إلى ربع النهائي أن المباريات لن تكون سهلة. كل مدرب يقيّم المنتخب الذي يواجهه تكتيكياً ثم يقرر. لم أؤمن أبداً بالجلوس في الخلف."

 

الإحساس بالألفة في زنجبار

وبما أن السودان يقيم في زنجبار منذ بداية البطولة، فسيشعر وكأنه في وطنه.

 

أشار، أبياه، في كلامه: "شعب زنجبار كان داعماً للغاية. لدينا قاعدة جماهيرية سودانية هنا."

 

أصوات اللاعبين

عبر المهاجم السوداني، فارس عبد الله، عن أجواء تحضيراتهم قائلا: "نعلم أن كل البلاد تترقب هذه النتيجة. ستكون مباراة جيدة. الجزائر منتخب جيد، لكننا سنبذل أقصى جهد للفوز."

 

مواجهة الطموحات

لا يمكن إنكار الاحترام بين الجانبين، وكذلك الطموح. تسعى الجزائر للرد بعد خسارتها في نهائي نسخة 2022 من البطولة، بينما يحلم السودان بتمديد مسيرته الرائعة تحت قيادة المدرب، أبياه.

 

سيتحول الإعجاب المتبادل، في زنجبار، إلى 90 دقيقة — أو أكثر — من كرة القدم الصارمة. لن يتأهل سوى منتخب واحد إلى نصف النهائي، لكن كلاهما مُصمم على ترك بصمة في بطولة أمم إفريقيا للمحليين "شان"، توتال إنيرجيز، "باموجا" 2024.