المغرب يتأهل إلى نهائي بطولة "شان" توتال إنيرجيز 2024 بعد الفوز أمام حامل اللقب السنغال، بركلات الترجيح

نشرت:

تأهل منتخب المغرب، إلى نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين "شان"، توتال إنيرجيز، "باموجا" 2024، بعد تجاوزه حامل اللقب منتخب السنغال، في نصف النهائي، بركلات الترجيح 5-3، عقب تعادلهما بنتيجة 1-1 بعد الشوطين الإضافيين في ملعب، نيلسون مانديلا الوطني، بمدينة، كامبالا، مساء الثلاثاء 26 أغسطس.

 

سيواجه "أسود الأطلس"، الفائز مرتين بلقب البطولة في سنتي 2018 و2020، نظيره منتخب مدغشقر، في نهائي واعد، السبت 30 أغسطس، بمدينة نيروبي، بعد أن تغلب الأخير على منتخب السودان، في نصف النهائي الآخر.

 

 السنغال تفتتح باب التسجيل والمغرب يرد

 

تقدم حامل اللقب بهدف عبر، جوزيف لايوس، الذي ارتقى عاليا في الدقيقة 16، ليحول كرة عرضية من زميله، ليباس غيي، برأسه، وكان الهدف مستحقًا لمنتخب السنغال، الذي بدا واثقًا ومنظمًا في بداية اللقاء.

 

أدرك منتخب المغرب، التعادل سريعا، بعد سبع دقائق فقط، حين أطلق، صابر بوغرين، تسديدة قوية بالقدم اليمنى من خارج منطقة الجزاء في الزاوية العليا، مُعادلًا النتيجة 1-1.

 

شهد الشوط الأول فرصًا للطرفين؛ حيث ضيع، لايوس، رأسية أخرى من مسافة قريبة، فيما تصدى حارس المرمى، مارك ديوف، لمحاولة، أنس باش، لكن لم يتمكن أي منتخب من إضافة أهداف أخرى قبل نهاية الشوط الأول.

 

 شوط ثانٍ مُثير ووقت إضافي

 

كان الشوط الثاني متحفظًا، مع سيطرة تدريجية للمغرب على الكرة، بينما ظل منتخب السنغال، خطيرًا في الكرات الثابتة.

 

تألق حارس المرمى، مهدي الحرار، وحافظ على شباكه من دون هدف آخر في المباراة بتصديات رائعة، خصوصًا أمام، جوزيف لايوس وسيني نداي، فيما وقف، ديوف، حائط صد أمام، يوسف مهري وأسامة المليوي.

 

لجأ كلا المنتخبين مع تفاقم الإرهاق، إلى تبديلات من مقاعد البدلاء؛ فقد أدخل مدرب المغرب، أيوب خيري وصلاح الدين الراحولي، بينما أقحم مدرب السنغال عناصر جديدة مثل، إنسا بوي وأبابكار سار.

 

شهد الوقت الإضافي لحظات مثيرة لكنها لم تسفر عن أهداف، وكانت أقرب الفرص للمغرب حين تصدى، ديوف، لرأسية من المهاجم الخطير، المليوي، في الدقيقة 119، بينما سدد، بونافنتور فونسيكا، كرة فوق العارضة للسنغال قبل ثوانٍ.

 

 دراما ركلات الترجيح

لجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح لحسم المباراة مع استمرار النتيجة 1-1.

 

نفذ المغرب جميع ركلاته الخمس بهدوء: حريمات، المليوي، خيري، باش، وأخيرًا مهري.

 

أخفق منتخب السنغال، فقد في أول ركلة ترجيح بواسطة القائد، سيني نداي، الذي ارتطمت كرته بالعارضة، ما وضعهم في موقف صعب.

 

وبالرغم من تسجيل، فيويسيس، بايي سيس، وداودا با، إلا أن التسلسل المثالي لركلات ترجيح لاعبي المغرب حسم النتيجة لصالحهم.

 

انتصر منتخب المغرب، بنتيجة 5-3، في ركلات الترجيح ليحجز ثالث ظهور له في نهائي بطولة "شان"، توتال إنيرجيز، خلال ست سنوات، وينهي حلم السنغال في الدفاع عن لقبها.

 

 صدام الفلسفات

كان نصف النهائي يُوصف بأنه صدام بين خبرة المغرب في البطولة وطاقة السنغال الشبابية، وقد وفى اللقاء بالتوقعات.

 

أظهر المغرب صمودًا وخبرة وانضباطًا لمواجهة سيطرة السنغال المبكرة، بينما أبدى السنغال استعدادا لمستقبل واعد.

 

أشاد المدرب، طارق السكتوي، بعقلية لاعبيه: "كانت مباراة صعبة أمام حامل اللقب، لكن اللاعبون أظهروا هدوءًا في اللحظات الحاسمة. كافحنا للوصول إلى هذه المرحلة، والآن نريد الفوز باللقب مرة أخرى".

 

أما مدرب السنغال، سليمان ديالو، فقد أعرب عن فخره رغم الهزيمة: "جيلنا الشاب يكتب فصله الأول. لعبوا بشجاعة وانضباط. ركلات الترجيح دائمًا قاسية، لكن مستقبلنا مشرق".

 

 ما هو القادم؟

سيواجه منتخب المغرب، في نهائي البطولة، المفاجأة منتخب مدغشقر، يوم السبت 30 أغسطس على ملعب "موي سبورتس كاساراني* بمدينة، نيروبي، فيما سيلعب منتخب السنغال، مباراة تحديد المركز الثالث أمام منتخب السودان، في كامبالا، أوغندا.

 

تمثل هذه الفرصة للمغرب استعادة الهيمنة القارية والانضمام إلى سجلات الأرقام القياسية بالفوز باللقب للمرة الثالثة. أما منتخب السنغال، فقد انتهى حلم الدفاع عن اللقب، لكن تشكيلته الشابة تسعى لمغادرة، كامبالا، بكرامة وأمل في المستقبل.