هارونا دولا يُشيد بتقدم النيجر في المستوى رغم الإقصاء ونتسيكي غير راض عن التعادل

أشاد مدرب منتخب النيجر، هارونا دولا غابدي، بالتقدم الذي أحرزه لاعبوه الشباب رغم اعترافه بالقيود التي أدت إلى إقصائهم المبكر. وقال بعد مباراة جنوب إفريقيا: "أول ما يُرضيني هو سلوك المجموعة بشكل عام. كنا منظمين دفاعيا وتمكنا من احتواء أحد المرشحين في المجموعة، مثل منتخب جنوب إفريقيا".

سلّط، دولا، الضوء على أداء حارس المرمى وصلابة الدفاع في منتخب بلده، لكنه تأسف على غياب الفاعلية الهجومية. وأضاف: "خلقنا بعض الفرص، خاصة من الكرات الثابتة، لكننا افتقدنا الشراسة والنجاعة لتحويلها إلى أهداف. هجوميا ما زال أمامنا الكثير لنُحسّن. لو كنا أكثر دقة أمام المرمى لكان بمقدورنا أن نجعل المهمة أصعب بكثير على منافسينا".

أكد المدرب النيجري على صغر سن اللاعبين، حيث يبلغ متوسط أعمار التشكيلة 24 عاما فقط. وأوضح: "هذا منتخب في مرحلة انتقالية. مقارنة بالنسخة السابقة حيث بلغنا نصف النهائي، هذه تقريبا مجموعة جديدة. ثلاثة لاعبين فقط بقوا من ذلك المشوار. نحن نبني للمستقبل، وهذه البطولة شكّلت فرصة لاكتساب الخبرة بالنسبة لهؤلاء الشباب".

عبّر المدرب دولا، رغم الإقصاء، عن رضاه بما تحقق من تقدم فردي وجماعي. وقال: "بدأنا بشكل سيئ أمام منتخب غينيا، ثم تحسنّا أمام منتخب أوغندا، وبعدها كنا أكثر صلابة دفاعية. مواجهة منتخبات مثل، جنوب إفريقيا والجزائر، دائما تحدّ صعب، لكننا نغادر هنا بدروس مهمة لمستقبل كرة القدم في النيجر".

موليفي نتسيكي: "التعادل لم يكن مثاليا لكننا بقينا في السباق"

أقر مدرب منتخب جنوب إفريقيا، موليفي نتسيكي، من جهة أخرى، أن التعادل لم يكن النتيجة المرجوة، لكنه شدد على أهمية النقطة التي أبقت فريقه في صدارة المجموعة. وقال: "في كرة القدم هناك ثلاث نتائج ممكنة: فوز، تعادل، أو خسارة. لقد تعادلنا وهذا يُبقي حظوظنا قائمة للتأهل. الآن تركيزنا بالكامل على المباراة المقبلة".

أشاد، نتسيكي، بتنظيم منتخب النيجر، الدفاعي وبالتقدم الذي أظهره خلال البطولة. وعلّق: "كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة. النيجر لم يكن لديها ما تخسره، ولعبت بإصرار كبير. أظهروا أنهم تعلموا من المباريات السابقة وجعلوا الأمور معقدة جدا بالنسبة لنا. في النهاية كانوا هم من احتفل بالتعادل، بينما كنا نحن نطمح لأكثر".

كما أبرز المدرب الجنوب إفريقي التوازن في المجموعة الثالثة، وأهمية المواجهة الأخيرة أمام منتخب أوغندا. وقال: "لا منتخب ضمن التأهل بعد، وهذا يجعل البطولة أكثر إثارة. يوم الإثنين سيكون حاسما للجميع. سنلعب أمام منتخب استفاد من راحة أطول، لكننا مستعدون للتحدي".

سمحت نتيجة التعادل المُحقق بين المنتخبين الجنوب إفريقي والنيجري، بإضافة نقطة إلى رصيدهما في المجموعة الثالثة، حيث أصبح منتخب "بافانا بافانا" يملك 5 نقاط، مثل منتخب الجزائر الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف. فيما حققت النيجر أو نقاطها في البطولة، بعد هزيمتين متتاليتين، لتبقى في ذيل الترتيب بنقطة واحدة.

أبقت هذه النتائج حسابات التأهل لربع النهائي في البطولة، مفتوحة لثلاث منتخبات، بعد تأكيد إقصاء منتخبي غينيا والنيجر. حيث لم يضمن أي منتخب بطاقة تأهله إلى الدور القادم، وستشتعل المنافسة في الجولة الأخيرة بين منتخبات الجزائر، جنوب إفريقيا وأوغندا.

سيتقابل منتخب "بافانا بافانا" مع البلد المُضيف، في مباراة حاسمة ومصيرية للمنتخبين، ويجب على من يريد ضمان التأهل من دون الدخول في حسابات الفوز بنقاطها، في حين سيكون منتخب الجزائر في رواق أفضل منهما، بما أنه سيواجه منتخب النيجر المُقصى، وتكفيه نقطة واحدة فقط للتأهل.