كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، المغرب 2025، توتال إنيرجيز: السنغال

سيدخل المنتخب السنغالي، حامل لقب كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، توتال إنيرجيز، نسخة 2025 في المغرب، بنفس العزيمة التي توج بها سابقًا. و، يُعد إبراهيم سوري سو، اللاعب الوحيد المتبقي من ذلك الجيل، بينما يبقي المدرب، باب إبراهيم فاي، جميع الخيارات مفتوحة، مما يلمح إلى إمكانية ظهور منتخب مفاجئ في المغرب. 

 كيف تأهلت المنتخب السنغالي

حجز أشبال "التيرانغا" في نوفمبر الماضي، مقعدهم في كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، المغرب 2025، توتال إنيرجيز، بعد تتويجهم بالبطولة التصفوية لمنطقة اتحاد غرب إفريقيا لكرة القدم (أ) بعد نهائي مثير أمام مالي انتهى بالتعادل 3-3، قبل أن يحسموه لصالحهم بركلات الترجيح (5-4). أوفت المباراة، التي جرت في أجواء مشحونة، بجميع وعودها من حيث الإثارة والندية. 

يؤكد هذا النجاح التقدم المستمر لكرة القدم السنغالية في فئة الشباب، ويعكس جودة العمل التدريبي الذي تم إنجازه في السنوات الأخيرة. ومن خلال فوزهم بهذه البطولة، وجه الأشبال رسالة قوية إلى منافسيهم المستقبليين، مؤكدين رغبتهم في التألق على الساحة القارية. 

 تاريخ المشاركات في البطولة 

دخلت السنغال التاريخ عندما توجت بأول لقب لها في كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، توتال إنيرجيز، عام 2023، ما عزز مكانة السنغال كقوة صاعدة. بقيادة القائد، عمارة ديوف، أظهر الأشبال سيطرة مذهلة طوال المنافسة. فتميزوا بقوة دفاعهم وفاعلية هجومهم، حيث تفوقوا على منافسيهم في دور المجموعات قبل أن يرتقوا بمستواهم في الأدوار الحاسمة. 

أظهرت السنغال في النهائي أمام المغرب، شخصية قوية لقلب الطاولة والفوز 2-1. وكان، عمارة ديوف، العقل المدبر لهذا الإنجاز، حيث تألق بموهبته وسرعته ونجاعته التهديفية، لينهي البطولة كهداف برصيد 5 أهداف. 

 اللاعبون الذين يستحقون المتابعة

إبراهيم سوري سو  :يتميز بذكائه التكتيكي، إذ يتقن استخلاص الكرات وتوزيعها، مما يمنح التوازن والانسيابية لخط الوسط. رؤيته المميزة وقدرته على كسر الخطوط تجعله عنصرا أساسيا في منظومة السنغال. بالإضافة إلى ذلك، يبرز بالتزامه الدفاعي وقراءته الجيدة للعب. 

سيدي برهام نداي  : يتمتع بسرعته المذهلة وتقنيته العالية، مما يمكنه من إرباك الدفاعات بفضل مراوغاته القوية وتمركزه الذكي. لديه غريزة تهديفية حادة، وقدرة كبيرة على إنهاء الهجمات، مما يجعله ورقة رابحة للمنتخب. 

بايتير فال  : يجمع بين القوة البدنية الكبيرة والحركية العالية، مما يجعله مميزا في المواجهات الفردية ويساهم بفاعلية في اللعب الهجومي. قراراته السريعة وعزيمته تجعله خطيرا أمام المرمى، كما أنه يقوم بعمل كبير في الأدوار غير المرئية على أرض الملعب. 

 المدرب والنهج التكتيكي 

تولى، باب إبراهيم فاي، المدرب السابق لمنتخب تحت 15 سنة، تدريب المنتخب السنغالي تحت 17 سنة خلفًا لسابقه، سيريني سالي ديا، الذي تم تعيينه مدربا لمنتخب تحت 20 سنة. ومع ذلك، لم يؤثر هذا التغيير في الطاقم الفني على طموحات المجموعة، بل زاد من حماسها. 

تحت قيادة، فاي، تألق أشبال "التيرانغا" في تصفيات بطولة منطقة اتحاد غرب إفريقيا لكرة القدم (أ)، محققين لقبا جديدا، مما يعكس صلابة المنتخب السنغالي ورؤية المدرب الذي حافظ على الانسجام والانضباط التكتيكي رغم التغيير الفني. 

بعد هذا التتويج الجديد، ومع تشكيلة منتخب أكثر جاهزية للتحديات، تبدو السنغال، بنسختها تحت قيادةالمدرب، فاي، أكثر استعدادا من أي وقت مضى لاستهداف اللقب القاري. 

 التوقعات وتحليل المجموعة الثالثة

سيكون الهدف الأساسي لأشبال "التيرانغا" هو الدفاع عن لقبهم القاري والتأهل إلى كأس العالم تحت 17 سنة كممثل قوي لإفريقيا. ومع ذلك، لن تكون المهمة سهلة، حيث أوقعتهم القرعة في مجموعة ثالثة تنافسية تضم: 

 غامبيا 

بطل إفريقيا مرتين (2005، 2009)، وستعود غامبيا إلى هذه المنافسة بمنتخب قوي يضم لاعبين متمرسين، سيختبرون طموحات السنغال بجدية. 

 الصومال 

سيدخل منتخب الصومال بعد مشاركة أولى ناجحة في النسخة الأخيرة للبطولة بطموحات كبيرة، وسيسعى لتحويل التوقعات إلى أداء قوي على أرضية ميدان الملعب. 

 تونس 

يتميز المنتخب التونسي بالقدرات البدنية والانفجارية، وبأسلوب لعب ديناميكي سيضع صلابة السنغال الدفاعية أمام اختبار حقيقي، مما يجعل مواجهتهم تحديا كبيرا .

تعد هذه المجموعة القوية بالكثير من المواجهات المثيرة، وسيتعين على "أشبال التيرانغا" إظهار كل موهبتهم وعزيمتهم للخروج منها بأفضل النتائج.