يونس زردوك (مدرب كوت ديفوار تحت 20 سنة): "حان وقت التألق"

يستعد منتخب كوت ديفوار تحت 20 سنة، لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، 2024، توتال إنيرجيز، وهي فرصة لشبان "الأفيال" للتألق أمام جماهيرهم في وطنهم، والسعي لمحاكاة نجاحات المنتخب الأول في سنة 2023.
على الرغم من أن كوت ديفوار تتمتع بتقاليد رياضية غنية، إلا أن المنتخب الإيفواري لم يسبق له التتويج أبداً بهذه المنافسة. وهذا ما يهدف المدرب، يونس زردوك، إلى تغييره.
بعد تعيينه لقيادة هذه الجيل الواعد، لن يكون المدرب، زردوك، غريباً عن كرة القدم الإفريقية. فبعد فترة لافتة مع منتخب جزر القمر ونادي وادي دجلة المصري، يلاقي الآن تحدياً كبيراً: بناء منتخب تنافسي قادر على التنافس ليس فقط مع أفضل المنتخبات القارية، ولكن أيضاً على ضمان التأهل التاريخي إلى كأس العالم تحت 20 سنة في الشيلي.
يتواجد منتخب كوت ديفوار في المجموعة الأولى إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية، غانا وتنزانيا، بالإضافة إلى منتخب آخر من وسط إفريقيا سيُحدد لاحقاً. سيكون على كوت ديفوار إظهار الشخصية والاتساق لتحقيق أهدافه. ومع ذلك، يبقى المدرب، زردوك، واثقاً من إمكانيات أشباله.
يتحدث المدرب، الفرانكو مغربي، في هذا الحوار، عن طموحاته مع منتخب كوت ديفوار تحت 20 سنة، والتحديات التي تنتظره رفقة أشباله خلال النهائيات القارية.
ما هي انطباعاتك حول المجموعة التي تتواجد فيها كوت ديفوار خلال النهائيات؟
هي مجموعة صعبة جداً، ولكن في هذا النوع من المنافسات لا توجد مباريات سهلة. جمهورية الكونغو الديمقراطية وغانا لديهما منتخبات مبنية خصيصاً لهذه المنافسات. تتمتع غانا بتقاليد قوية في كرة القدم للشباب، حيث فازت بكأس العالم في 2009 مع جيل، أندري أيو. حققت تنزانيا تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة وتدخل هذه المنافسة بزخم إيجابي بعد فوزها ببطولة منطقة اتحاد شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم، "سيكافا" تحت 20 سنة. أما المنتخب الذي سيكون من إفريقيا الوسطى، والذي ستكتمل به هذه المجموعة، فمن المؤكد أنه سيقدم نقاط قوة. نعلم أن كل مباراة ستكون معركة، ونحن بحاجة للاستعداد لهذا التحدي.
ستجرى هذه المنافسة على الأراضي الإيفوارية، ما معنى هذا بالنسبة لك؟
إنه شرف كبير لكوت ديفوار أن تستضيف هذه البطولة المرموقة. اللعب أمام جماهيرنا يمثل دافعًا إضافيًا، ولكنه يأتي أيضًا مع مسؤولية: الأداء الجيد، بذل قصارى جهدنا في كل مباراة، وتلبية توقعات الشعب الإيفواري. نعلم أن جمهورنا سيكون خلفنا، ويجب أن نرد الجميل لهم على أرض الملعب من خلال لعب كرة قدم جذابة وتحقيق نتائج جيدة.
لم تتوج كوت ديفوار بهذه المنافسة من قبل. ما هي طموحاتكم خلال هذه النسخة؟
صحيح أننا نتمتع بتقاليد كروية عظيمة، ولكننا لم نفز بعد بلقب كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، توتال إنيرجيز. نريد تغيير ذلك. الهدف واضح: الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة. ومع ذلك، نعلم أننا لن نكون المنتخب الوحيد الذي يطمح للفوز بهذه الكأس، ويجب أن نكون في أفضل حالاتنا في كل مباراة.
ما الذي خططتم له استعداداً لهذه النهائيات القارية؟
التحضير هو خطوة أساسية للوصول إلى أفضل حالة ممكنة للبطولة. وضعنا خطة منظمة تركز على عدة مجالات: تقييم المنتخب، تحديد أسلوب لعب واضح، وتعزيز التلاحم الجماعي. كما نعمل على الجوانب البدنية والنفسية لضمان أن اللاعبين يصلون إلى أقصى إمكانياتهم يوم المباراة. نحن حريصون على أن لا نترك أي شيء للصدفة.
تعتبر مدرب مألوف للخبراء في كرة القدم الإفريقية. بعد تدريبك لمنتخب جزر القمر ونادي وادي دجلة، كيف ستستفيد من هذه التجربة مع منتخب كوت ديفوار تحت 20 سنة؟
كل تجربة خضتها قيمة، لكن الأهم هو تكييفها مع السياق الذي تعمل فيه. تعلمت من تجربتي مع منتخب جزر القمر كيفية التعامل مع اللاعبين الشباب الذين لديهم رغبة في التقدم، وكيفية غرس مبادئ لعب صلبة وتحقيق أفضل أداء من كل لاعب. في نادي وادي دجلة، اكتشفت نهجاً آخر في كرة القدم، حيث يتم الأداء في بيئة احترافية تتطلب الكثير من الجهد. الآن، مع هذه المجموعة، مهمتي هي استخدام هذه الخبرات لبناء منتخب تنافسي قادر على الأداء الجيد في وطنه.
لقد انتقلت من تدريب المحترفين إلى قيادة المواهب الشابة في كوت ديفوار وإفريقيا. ما هو نهجك؟
كرة القدم هي نفسها سواء كنت تدرب المحترفين أو اللاعبين الشباب. ما يختلف هو طريقة نقل رسالتك. منتخب تحت 20 سنة لا يزال في مرحلة التعلم، مما يعني أنهم قابلون للتطور ولديهم مجال كبير للتحسن. مهمتي هي خلق بيئة تساهم في تطويرهم، مع التركيز على التفاصيل التي ستحدث الفارق في أعلى المستويات. الاستماع، الإرشاد، والتكرار هي أسس تساعدهم على الوصول إلى المستوى التالي.
هل يمكنك وصف منتخب كوت ديفوار تحت 20 سنة؟
لدينا مجموعة موهوبة، تضم لاعبين يمتلكون خصائص فنية وبدنية مثيرة. هدفنا هو إبراز نقاط قوتنا: السرعة، الإبداع، والذكاء الكروي. نريد منتخبا قادرًا على اللعب معًا، يمتلك تناغم حقيقي في الملعب، ويسعى دائمًا للتحسن.
ذكرت أن إحدى أهدافك مع منتخب كوت ديفزار تحت 20 سنة هي تعزيز الانتقال إلى المنتخب الأول. ما التدابير التي تم تنفيذها مع الطاقم الفني لـ "الفيلة"؟
نعمل عن كثب مع الطاقم الفني للمنتخب الأول واتحاد كرة القدم الإيفواري لضمان استمرارية العمل بين الفئات المختلفة. لقد شاركوا رؤيتهم وفلسفتهم الكروية معنا، ونحن نتماشى مع هذا النهج. نريد إعداد لاعبينا للانضمام في المستقبل إلى منتخب "الفيلة" من خلال غرس المبادئ التي ستكون مفيدة على أعلى مستوى. يجب أن يكون الانتقال طبيعيًا، ويتطلب ذلك متابعة دقيقة لتطور المواهب الشابة.
🗓️ April 26 - May 18
— CAF_Online (@CAF_Online) February 14, 2025
The TotalEnergies CAF U-20 Africa Cup of Nations Côte d'Ivoire 2025 has hit the calendar! 💥 pic.twitter.com/Du1dVVfJd9
ستكون هذه النهائيات القارية أيضًا مؤهلة لكأس العالم تحت 20 سنة في الشيلي. لم تشارك كوت ديفوار في هذا الحدث منذ 2003. هل تعتقد أن هذه هي الفرصة المناسبة؟
هذا دافع إضافي لنا. نعلم أنه مر وقت طويل منذ أن تواجدت كوت ديفوار في هذا المستوى، ونريد تغيير ذلك. سنبذل كل جهدنا لضمان تأهلنا إلى تشيلي. إن شاء الله، سننجح.