إيمرس فايي: "هدفي هو خلق جيل سيُتوج بالألقاب مع كوت ديفوار"

● خص المدرب الإيفواري، إيمرس فايي، موقع Cafonline.com بحوار حصري.
● تحدث المدرب الإيفواري عن تتويج منتخب كوت ديفوار بكأس أمم إفريقيا 2023، توتال إنيرجيز.
● سلّط مدرب "الفيلة" الضوء على طموحاتهم في كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، توتال إنيرجيز.
لا شك أن يوم 11 فبراير 2024، سيبقى نقطة تحول في مسيرة المدرب، إيمرس فايي، حيث تمكن لاعب الوسط الإيفواري السابق، من إلهام أمة بأكملها بفضل استراتيجيته التكتيكية. بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، توتال إنيرجيز، على أرضه، يتطلع المدرب، فايي، الآن إلى مستقبل مشرق مع "الفيلة". على هامش الندوة الفنية لمدربي كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، خص المدرب، إيمرس فايي، موقع Cafonline.com بحوار حصري.
:Cafonline.com ماذا كان يدور في ذهنك عند توليك مسؤولية تدريب منتخب كوت ديفوار في كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز؟
إيمرس فايي: في البداية، لم أفكر، لم أفكر، لقد قلت نعم مباشرة لأن هذا بلدي وأنا أحب بلدي. ولست خائفا من الاستقالة. لا أخاف من الأهداف، ولا أخاف من اتخاذ المخاطر. لذلك لم أتردد في القول نعم. ومع أنني كنت أعرف المجموعة منذ عام ونصف، كنت أعلم بالفعل ما يجب علينا القيام به لتغيير عقلية المنتخب.
بفضل الله، حققنا النجاح. أنا مدرب شاب. لم يكن يعرفني أحد من قبل. كمدرب، كان يعرفني قليلا كلاعب سابق. لذا لو كنت قد فشلت في كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، لكان من الصعب عليّ إيجاد فرصة أخرى لممارسة مهنتي في كوت ديفوار وإفريقيا.
كيف غيّر تتويج منتخب كوت ديفوار بكأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، حياتك اليومية؟
حاليا، من الصعب الخروج في أبيدجان، بل حتى الخروج بشكل عام، حتى في إفريقيا، خلال الصيف، أثناء زيارتي الأخيرة إلى الكاميرون، لاحظت في الفندق أن هناك العديد من المشجعين الإيفواريين الذين يرغبون في التقاط الصور والتحدث معي، هذا يدل على تغيير كبير.
لقد زادت شعبيتي بشكل كبير. ومع ذلك، لا زلت شخصًا يمكن الوصول إليه، أحب التفاعل والمشاركة. أحيانا يكون من الصعب عليّ رفض طلب صورة أو حديث عن كرة القدم. حتى لو تغيرت الأمور، فهذا جزء لا يتجزأ من مهنتي، أحاول أن أستفيد من الجوانب الإيجابية، لأنه لو كانت الأمور مختلفة، لكانت الوضعية أكثر تعقيدا.
أنا سعيد جدا لتمكني من عيش هذه اللحظات مع الإيفواريين والأفارقة الذين يقدّرون العمل الذي قمت به.
ما هي التغييرات التي حدثت في المنتخب الإيفواري لتحقيق هذه النتائج الإيجابية؟
قمنا بتغيير عقلية المنتخب وروح الكفاح، كانت هناك حاجة للثقة، وكانت لديهم إمكانيات كبيرة، لكنهم كانوا يحتاجون إلى الثقة. كانوا بحاجة إلى "الأخ الكبير" الذي يمكنه إخبارهم بالمجاملات عندما تسير الأمور بشكل سيء، وأيضا توضيح الأمور عندما لا تسير بشكل جيد.
والفرصة الثانية التي منحنا إياها الله. لم نكن لنسمح لها بالمرور، لذا قمنا بتغيير العقلية، وأصبحنا متضامنين، وأصبحنا محاربين حقيقيين، لأن الفوز بكأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، داخل الديار أمر صعب جدا. آخر منتخب تُوج بكأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، على أرضه كان منتخب مصر في 2006، لذا مرّ ما يقرب من 20 عاما.
كنا نعلم أننا بحاجة إلى محاربين للفوز في هذه المنافسة، لكننا نجحنا في منح لاعبينا عقلية المحارب، ولدينا نقاط قوة.
لماذا من المهم أن يحصل المدربون الشباب الأفارقة على الفرصة لقيادة منتخباتهم؟
إنه شعور بالفخر، لأن المدربين الشباب الأفارقة في أوروبا يواجهون صعوبة كبيرة، قيادة منتخب تعني مسؤولية ضخمة. غالبا ما تُعطى لنا أدوار كمساعدين أو في فرق الشبان، لكن عندما يتعلق الأمر بتولي مناصب ذات مسؤولية، تصبح الأمور صعبة جدا. والحصول على فرصة مثل هذه مع منتخب كوت ديفوار هو فخر لي، وأنا سعيد أيضا لأن مساعدي هو مدرب شاب لم يكن لديه الكثير من الخبرة قبل النهائيات. لكننا حصلنا على الفرصة واستطعنا اغتنامها.
أنا سعيد لأنني أظهرت للمدربين الشباب الأفارقة، وللاعبين الشباب، أنه عندما يكون لديك حلم، يجب أن تؤمن به من البداية إلى النهاية، بغض النظر عن العقبات، لا يجب أن تستسلم ويجب أن تسعى لتحقيق أحلامك.
كيف تصف تعاونك مع مساعدك، غاي ديميل؟ هل كان هناك توزيع محدد للمهام بينكما؟
نحن قريبون جدا من بعضنا البعض، لقد لعبنا معا في المنتخب حيث كنا نتقاسم الغرفة كثيرا. هو أيضا من قدمني إلى زوجتي لأنه نشأ معها، واليوم لم نعد بحاجة حتى للنظر إلى بعضنا لفهم بعضنا. نستطيع تحليل الأمور في نفس الوقت من دون الحاجة للنقاش. وعندما يكون أحدنا مُتعبا أو ليس في أفضل حالاته، الآخر يتولى المهمة، هو يعمل كثيرا من أجلي لأنه يحاول دائما تقليل عبئي ليكون لديّ التركيز الكامل في الملعب.
أنا سعيد بالعمل مع أخي. إنه أخي الأكبر. كنا نعتقد أنه بما أنه أخي الأكبر، سيكون هو الرقم واحد وأنا مساعد، لكن العكس هو الصحيح. لم يحمل لي أبدا ضغينة بشأن ذلك. لقد عمل دائما بأقصى قدر من الاحترافية في دوره ليمنحني الهدوء والسكينة لاتخاذ قراراتي بوضوح.
بصفتك مدربا محليا، هل تتلقى الاحترام الذي تستحقه؟
نعم! هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها مدرب في العالم في تولي منتخب بلده خلال المنافسة ويقوده إلى الفوز. لقد تولى مدرب منتخبا كان على وشك الإقصاء بعد هزيمة بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وتمكن من إقصاء السنغال، كما أنه تُوج بكأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، بعد أداء رائع طوال النهائيات، حيث فاز أيضا على نيجيريا في النهائي، وهو نفس المنتخب الذي هزمه في دور المجموعات.
ألاحظ أن هناك احتراما كبيرا من زملائي المدربين، الذين لا يترددون في تهنئتي كلما زاروني. عندما تتاح لهم الفرصة، لا يترددون في ذكر اسمي، يسرني أن أرى التضامن بيننا كمدربين أفارقة، وآمل حقا أن يلهم مساري مدربين محليين آخرين لتحقيق أهدافهم.
ما هي طموحاتك الحالية؟ وما الأهداف التي ترغب في تحقيقها؟
لدي طموحات وأولها يجب أن نتأهل لكأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، المقبلة ثم التتويج بها. الكثيرون يقولون إن هذا النجاح كان بسبب الحظ، لأنه كان يكفي الفوز بأربع مباريات لتحقيق التتويج. علاوة على ذلك، حدث ذلك على أرضنا، مما سهل الأمور. لذلك، نرغب حقا في التأهل للنسخة القادمة والتتويج بلقبها، لإثبات أن الأمر لم يكن مجرد حظ.
كما أن هدفنا من كأس العالم هو إعادة منتخب كوت ديفوار إلى الساحة الدولية. منذ 2014، لم يتواجد بلدنا في هذا الحدث، لذا، لدينا طموح للتأهل وتمثيل إفريقيا، كما فعل المغرب في سنة 2022، وهذا يلهمنا كثيرا.
سأخبركم عن هدفي الأخير، رغم أنني أفضل عدم الإفصاح كثيرا، لقد كان لي الشرف أن أكون جزءا من إحدى أروع الأجيال في المنتخب الإيفواري. على الرغم من عدم وجود ألقاب، فقد كانت تشكيلتنا دائما تُعتبر من بين الأكثر موهبة. طموحي اليوم هو بناء جيل أكثر موهبة من جيلنا. أنا مقتنع بأن لدينا لاعبين ذوي إمكانيات هائلة، لذلك، هدفي هو إنشاء منتخب قوي قادر على إثارة الخوف، مثلما كان الحال في سنة2006، والتتويج بالألقاب مع كوت ديفوار.
كيف يتم التعرف عليك خلال تنقلاتك؟ هل تحتاج إلى حماية أو حارس شخصي؟
(يضحك) يمكن أن يكون هناك متطوعون، حاليا، بما أنني في بلدي، لا أحتاج إلى أمان، آمل أن تستمر الأمور هكذا، لأنني أحب قضاء الوقت مع شعبي. أحب ذلك والأمر ليس نابعا من روح سلبية، لذلك في الوقت الحالي، لا أحتاج إلى حماية.
آمل أن يستمر ذلك، وأن يستمر الناس في احترامهم لي وطلب الصور مني بطريقة مهذبة، خاصة في وجود زوجتي وبناتي. فهذا أمر مهم لهن أيضا، حتى الآن، لا أشعر بالحاجة أو الرغبة في وجود حراس شخصيين.
كلمة عن بداية مشوار كوت ديفوار في تصفيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، توتال إنيرجيز؟
لقد بدأنا بشكل جيد. كان الهدف هو الفوز في المباراتين خلال أول جولتين. وقبل افتراقنا، أخبرت اللاعبين أنه في أكتوبر، الهدف هو التأهل لكأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، توتال إنيرجيز، لكي نتمكن في نوفمبر من تجربة لاعبين آخرين، وربما إجراء تغييرات. ولكن الهدف هو التركيز على المرحلة المقبلة.