المغرب - السنغال: مواجهة حاسمة من أجل بطاقة التأهل إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024

سيلتقي، السبت 12 يوليو، منتخبا المغرب والسنغال في مواجهة حاسمة، لحساب الجولة الثالثة، ضمن المجموعة الأولى من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات، توتال إنيرجيز، المغرب 2024، على الملعب الأولمبي بالرباط. سيكفي "لبؤات الأطلس" التعادل لضمان التأهل إلى ربع نهائي المنافسة.
ستدخل السنغال، المباراة بطموح أكبر: الفوز وفتح أبواب الدور المقبل. ستكون هذه المواجهة متكافئة بين منتخبين يطمحان لترك بصمة في هذه النسخة.
ثأر لهزيمة 7-0؟
تفوق منتخب المغرب للسيدات على نظيره السنغالي، في شهر أكتوبر الماضي، بنتيجة ثقيلة (7-0) في مباراة ودية. لكن لا المدرب، مام موسى سيسي، ولا اللاعبة صديقاتو ديالو، يرغبان في أن يُثقل هذا الماضي كاهل منتخبهما: "تلك المباراة سمحت لنا بالتعرف على نقاط ضعفنا. ومنذ ذلك الحين، عملنا بجد. ستكون مباراة في سياق مختلف"، قالت قائدة منتخب تحت 20 سنة، التي تمت ترقيتها الآن إلى المنتخب الأول. إنها طريقة للقول إن الصفحة قد طُويت، وأن أي حسابات ستُسوى بطريقة مختلفة: عبر الحدة، التنظيم، والعمل الجماعي.
يتحلى المنتخب المغربي بدوره بالحذر: "لن تكون نفس المباراة. رأينا ما فعلته السنغال أمام الكونغو الديمقراطية وزامبيا. إنهن منتخب منظم، يمتلك الجودة والرغبة"، أقرت بذلك، سكينة أوزراوي، إحدى أبرز لاعبات وسط الميدان المغربي.
معركة تكتيكية وذهنية
ركز المدرب السنغالي على التحضير الذهني: "هوية منتخبنا قائمة على المسؤولية الفردية والالتزام الجماعي. الفتيات يعرفن أن عليهن رفع المستوى." تحدٍ يزداد صعوبة بحكم أن المنافس لن يكون فقط المنتخب المغربي، بل أيضًا جمهوره.
"هذا ما يجعل من هذه المباريات أكثر إثارة"، قال المدرب، سيسي، بابتسامة. "نحب هذا النوع من الأجواء. وهناك جالية سنغالية كبيرة هنا."
ركز المدرب، خورخي فيلدا، من الجانب المغربي، على عامل الخبرة: "نستعد لهذه المنافسة منذ أكثر من شهرين. بدنيًا، نحن جاهزون بفضل الطاقم الطبي." أقر المدرب الإسباني بتحسن المنتخب السنغالي: "إنه منتخب مُنسجم، قادر على مفاجأة اللاعبات. يجب أن نكون مستعدين."
المغرب يبحث عن التأكيد والسنغال عن الانطلاقة
يتصدر المغرب المجموعة الأولى بـ4 نقاط، مُتفوقا على زامبيا (أربع نقاط) والسنغال (ثلاث نقاط). سيمنحه الفوز المركز الأول، وربما منافسا أقل قوة في ربع النهائي.
يتمسك، فيلدا، بهوية المنتخب المغربي: "لن نغير أسلوبنا. لدينا نموذج لعبنا، واللاعبات متحمسات لتقديم أداء ناجح." ومع تسجيل 5 أهداف في مباراتين، ومستوى تقني فوق المتوسط، فإن "لبؤات الأطلس" يظهرن بمستوى قوي، رغم الحاجة إلى تحسينات دفاعية.
ظهرت السنغال، في المقابل، بوجه مشرف أمام زامبيا رغم الخسارة (3-2). قال المدرب، مام موسى سيسي: "رأينا منتخبا تطور كثيرًا، وتمكن من إرباك منتخب إفريقي قوي". نال الثنائي، نغينار نداي وماما ديوپ، إشادات على أدائهما الهجومي.
طموحان متقابلان عند صافرة النهاية
سيتجاوز الرهان بين المغرب والسنغال، مجرد التأهل. يتعلق الأمر بإثبات أن التقدم لا يُقاس بنتيجة ودية سابقة، بل بالقدرة على التجدد، ومواجهة التحديات، والتغلب على الضغط.