المغرب – غانا: مصيران متقاطعان نحو نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024

نشرت:

يستضيف، الملعب الأولمبي في العاصمة الرباط، مساء الثلاثاء 22 يوليو، المواجهة المرتقبة بين منتخب المغرب ومنتخب غانا، ضمن نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز 2024. مساران مختلفان، وطموح واحد: حجز بطاقة العبور إلى النهائي.

 

المغرب: زخم جماعي لكتابة التاريخ

 

سجّل منتخب، المغرب، مسارا مميزا حتى الآن، من دون أي هزيمة. تعادل مثير أمام زامبيا (2-2)، أداء هجومي قوي أمام الكونغو الديمقراطية (4-2)، فوز صعب على السنغال (1-0)، ثم إقصاء منظم لمنتخب مالي في ربع النهائي (3-1). يسير، خورخي فيلدا، بخطى واثقة، محافظًا على توازنه الجماعي.

 

قال المدرب الإسباني، المتوج بكأس العالم مع إسبانيا: "نحن لا نلعب مجرد نصف نهائي. هذه خطوة إضافية في مسارنا. اللاعبات يُدرِكن تمامًا معنى ارتداء قميص المغرب هنا، على أرض الوطن."

 

أضاف فيما يخص مواجهة غانا: "إنهن قويات بدنيًا، منضبطات، ويلعبن بكثافة. عملنا على التنظيم، والتحولات، والهدوء في الثلث الأخير. ما يهمنا هو هويتنا."

 

 

غانا: صمود بُني على المعاناة

 

عرفت مسيرة منتخب، غانا، الكثير من التحديات. خسرن اللقاء الافتتاحي أمام جنوب إفريقيا (0-2)، تعادلن مع مالي (1-1)، ثم فزن على تنزانيا (4-1)، وتعادلن مع الجزائر (0-0) قبل الفوز بركلات الترجيح (4-2) في ربع النهائي. لم يكن الطريق سهلاً، لكن الروح الكفاحية كانت حاضرة.

 

رفض المدرب السويدي، كيم بيوركغرين، أي تبريرات: "نعرف المغرب. لقد واجهناه سابقًا وخسرنا، نعم، لكن تلك كانت مرحلة مختلفة. اليوم نحن أقوى، أنضج، وأكثر استعدادًا."

 

علّق حول الضغط الجماهيري، "الأجواء، الجمهور، الترقب... قد تكون عوامل ضغط، لكنها فرصتنا للاستمتاع. مثل هذه البطولات لا تُكسب بالتذمر. علينا التقدّم."

 

 

 

صوت من الملعب: العزيمة والتواضع

 

قالت مهاجمة المغرب، إبتسام الجرايدي، وقائدة الهجوم: "هذا ليس مجرد لقاء. إنها مهمة. نريد الإلهام، نريد الانتصار. التسجيل ليس مهمًا بقدر ما تهمّنا الانتصارات الجماعية."

 

صرّحت المدافعة الغانية، شريفة سومايلا، من جهتها، المشاركة في أول كأس أمم إفريقيا للسيدات لها: "نحن جاهزات. كل لاعبة في المنتخب تعرف ما عليها. نحترم ما يقدمه المغرب، لكننا نؤمن بقدراتنا وبقوة مجموعتنا."

 

 

المواجهات السابقة: توازن مثالي وزخم مغربي

 

تقابل المنتخبان منذ عام 2020، 5 مرات وديًا. البداية كانت لغانا بانتصارين (3-1 و2-0)، قبل أن تقلب المغرب المعطيات بانتصارين (2-0 في 2022 و1-0 في 2024). الحصيلة: 3 انتصارات لكل منتخب، 7 أهداف لكل طرف. لكن المغرب تدخل هذا النصف النهائي بزخم الانتصارات الأخيرة.

 

 

اللاعبات اللواتي يجب متابعتهن

 

تتألق، غزلان الشباك، من جانب منتخب، المغرب، بتسجيلها 4 أهداف في 4 مباريات. تمثل الرابط المثالي بين القيادة، النجاعة، والثبات. إلى جانبها، تشكل إبتسام الجرايدي، لاعبة الجيش الملكي السابقة، تهديدًا مستمرًا بتحركاتها وسرعتها وخبرتها في المواعيد الكبرى.

 

سيستعيد منتخب غانا، أليس كوسي، بعد غيابها عن ربع النهائي. سجلت اللاعبة المتألقة مع فنربخشة هدفين، وقد تكون الورقة الرابحة. في وسط الميدان، تبرز جينيفر كودجو، بقراءتها الذكية للعب وهدوئها، وهي عناصر مفتاحية لكسر النسق المغربي وقيادة الهجمات المرتدة.

 

 

لن يكون الأمر متعلقًا بالأرقام أو الخطط فقط، مساء الثلاثاء 22 يوليو، في الرباط،. ستكون مواجهة بين منتخبٍ مدفوعٍ بالحماس الجماهيري، وآخر صُقل بالصعوبات. صدام بين صلابة مكتسبة، ومرونة نابعة من التجربة.