جنوب إفريقيا على طريق أحلام السنغال في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024

نشرت:

 تستعد السنغال لمواجهة حامل لقب كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، منتخب جنوب إفريقيا، لإنهاء ثلاثية غير متوقعة، بعد أن واجهت زامبيا (صاحبة المركز الثالث في 2022) والمغرب (الوصيف)، يلتقي منتخب السنغال نظيره الجنوب إفريقي في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024، يوم السبت 19 يوليو، في وجدة.

 

مسيرة مليئة بالعقبات

بدأ منتخب السنغال في مجموعة أولى صعبة، مشواره بانتصار كبير على الكونغو الديمقراطية 4-0، قبل أن يخسر بصعوبة أمام زامبيا (2-3) والمغرب (0-1)، لكنه نجح في تحقيق الأهم: بطاقة العبور إلى ربع النهائي، للمرة الثانية على التوالي.

 

قال المدرب، مام موسى سيسي، في تصريحاته: "المواجهة تميل لصالح جنوب إفريقيا. هي المرشحة، ونحن الطرف الأقل حظًا. لكننا سنبذل كل ما في وسعنا. إن تأهلنا، فستكون أول نصف نهائي في تاريخنا، وسنكون قد أخرجنا بطلات إفريقيا. نحتاج إلى الثقة. لا نشعر بأي ضغط. ومع أداء كبير، يمكننا كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم السنغالية».

 

وأضاف: "لقد سلكنا طريقًا صعبًا للوصول إلى هنا. بدأنا جيدًا أمام الكونغو الديمقراطية، ثم واجهنا اثنين من كبار القارة. الآن، علينا أن نكون أكثر دقة، ونتعلم من مبارياتنا الثلاث».

 

تاريخ ومؤشرات

تعتبر هذه المواجهة هي الثانية بين المنتخبين في كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز. اللقاء الأول كان في سنة 2012 بغينيا الاستوائية، وفازت به جنوب إفريقيا 1-0. أما في المدة الأخيرة، فتقابل المنتخبان وديًا مرتين في تييس، عام 2023، وانتهت المباراتان بتعادل (1-1) ثم فوز جنوب إفريقي (2-0).

 

قالت المهاجمة، باسكالين فوفانا باسيني، في نفس السياق:"نحن متحمسات. بلوغنا هذا الدور يمنحنا ثقة. جنوب إفريقيا منتخب كبير ونحترمه. لكننا هنا لتمثيل بلدنا وتقديم الأفضل. سنلعب حظوظنا كاملة».

 

سجل منتخب السنغال 6 أهداف في هذه البطولة، خمسة منها في الشوط الأول، أربعة أمام الكونغو الديمقراطية، واثنان أمام زامبيا. ومن بين عشر مباريات خاضها في تاريخه في البطولة، لم ينته أي منها بنتيجة 0-0. تسع منها حُسمت في الوقت الأصلي، باستثناء التعادل مع زامبيا في 2022، الذي خسره بركلات الترجيح.

 

"بانيانا بانيانا" بثقة وهدوء

تُقدم المدربة الجنوب إفريقية، ديزيري إليس، أرقامًا مذهلة بالبقاء من دون هزيمة منذ ثلاث نسخ: 14 مباراة من دون خسارة، بينها 11 فوزًا و8 شباك نظيفة. تدخل جنوب إفريقيا هذا الدور بثقة، بعد إقصائها تونس (1-0) في نفس المرحلة قبل ثلاث سنوات.

 

قالت، إليس:"لا يجب أبدًا الاستهانة بأي منافس. حين ندرك ذلك، يكون الأوان قد فات. نعرف السنغال، لكن هذه مباراة مختلفة، في سياق مختلف».

وأضافت: "قوتنا في العمل الجماعي. كل لاعبة تتألق بفضل عمل زميلاتها».

 

 

تؤكد الأرقام ذلك: 7 أهداف سجلتها سبع لاعبات مختلفات (مبان، ماجايا، سيوبوسينوي، راماليبي، موتلالو، ريفيلو جين، دونيلي). شرحت، إليس، ذلك قائلة: هذه ميزة. إذا سجلت لاعبة واحدة فقط، نصبح سهلات القراءة. تنوع مصادر أهدافنا من الضغط العالي أو التحولات السريعة هو نتيجة عمل جماعي».

 

راماليبي وندلاميني الأوراق الرابحة

برزت من أبرز اللاعبات في البطولة، ليبوهانغ راماليبي بتمريرتين حاسمتين أمام غانا وتنزانيا، وهدف أمام مالي، إضافة إلى خلقها ست فرص، وهو رقم قياسي للاعبة جنوب إفريقية في البطولة. يعود ذلك جزئيًا إلى دورها الهجومي المتقدم على الجهة اليمنى.

 

لا تزال في حراسة المرمى، أنديل ندلاميني، تشكّل جدارًا صلبًا: لم تستقبل أي هدف، وقامت بخمس تصديات أمام كل من غانا ومالي. مقارنة بنسخة 2022، حيث اكتفت بـ11 تصديًا في كامل البطولة، يظهر تفوقها هذا العام.

 

قالت، إليس، مازحة عن الطول الفارق بين اللاعبات : "لن نطول خمسة سنتيمترات قبل المباراة. لكن لدينا خطة، وسننفذها بأسلحتنا».

 

صراع زخم وتصاعد

تواصل في وسط الميدان الجنوب إفريقي، ليندا موتلالو، التألق وتقول:

«السنغال في تطور. المنتخب تغيّر، وبعض اللاعبات أصبحن محترفات خارج البلاد. نتوقع مباراة حقيقية».

 

تعتبر المباراة صراع زخم بين منتخب مرشح يسعى لتأكيد مكانته، وآخر مفاجئ يريد كتابة تاريخ جديد. كما أنه صدام بين أسلوبين مختلفين. فاز منتخب جنوب إفريقيا منذ خسارته أمام غانا عام 2016، في خمس من ست مواجهات أمام منتخبات من غرب إفريقيا (نيجيريا مرتين، مالي مرتين، غانا مرة). الاستثناء الوحيد؟ التعادل مع نيجيريا في 2018، قبل الخسارة بركلات الترجيح.

 

لا يزال منتخب السنغال رغم الأرقام، يملك حظوظه. كلا المنتخبين سجل نسبة تحويل للفرص تبلغ 20%، وتلقيا 13 تسديدة على المرمى، غير أن جنوب إفريقيا استقبلت هدفا وحيدا، مقابل ثلاثة للسنغال.