زامبيا - الكونغو الديمقراطية: صدام قوي في اختتام مباريات المجموعة الأولى

تستعد زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لمواجهة بعضهما البعض للمرة الأولى في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات، توتال إنيرجيز. ستكون هذه المواجهة، التي ستُجرى مساء السبت، على ملعب البشير بالمحمدية (الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي)، الأخيرة ضمن المجموعة الأولى. تعتبر الرّهانات واضحة بالنسبة للزامبيات وهو تأمين بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، وإن أمكن، إنهاء الدور الأول في الصدارة. أما الكونغو الديمقراطية، فهدفها الأساسي هو تحقيق أول انتصار لها في الدورة.
زامبيا تدخل بثقة عالية
سيدخل منتخب زامبيا هذه المواجهة بثقة كبيرة. قالت المدربة، نورا هاوبتلي، في ندوة صحفية: "نحن جاهزون. نريد إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة. تمثل مباراة الكونغو الديمقراطية فرصة لاختتام هذا الفصل الأول من المنافسة."
عزز الانتصار المُثير بنتيجة 3-2 أمام السنغال، بعد قلب تأخرهن، ثقتهن: "بدأنا بشكل سيئ، لكن الـ70 دقيقة التالية كانت قوية للغاية. التحولات الهجومية أضرت بمنافسنا."
ستكون هذه أول مرة تفوز فيها زامبيا بمباراة في كأس أمم إفريقيا للسيدات، بعد أن استقبلت الهدف الأول. كما أنها تملك سلسلة من 6 مباريات من دون هزيمة في دور المجموعات (ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات). تجدر الإشارة إلى أن زامبيا لم تخسر أبدًا مباراتها الثالثة في مرحلة المجموعات.
الكونغو الديمقراطية: التقدم يحتاج إلى تأكيد
قال المدرب هيرفي هابي: "ما زلنا في سباق لتحقيق فوز والخروج بشرف." وعلى الرغم من الهزيمتين، أشار مدرب الكونغو الديمقراطية إلى التقدم المُسجل: "أمام المغرب، كانت الروح والتنظيم جيدين جدا. أظهرنا أن منتخبنا قادر على تقديم كرة جيدة." من الناحية التكتيكية، يبدو أن التحول إلى خطة 3-5-2 مع تكتل دفاعي منخفض قد منح المنتخب بعض التوازن: "نحن قادرون على شن هجمات مرتدة سريعة بفضل سرعة مهاجمينا." لكن الإشكال لا يزال في الدفاع، حيث استقبل المنتخب الكونغولي ستة أهداف في مباراتين.
تعويض الغيابات في زامبيا
يُعد غياب، غريس تشاندا، بسبب الإيقاف خسارة كبيرة. حيث قالت هاوبتلي: "إنها لاعبة استثنائية، لكنها عائدة من إصابة طويلة الأمد. غيابها عن هذه المباراة سيسمح لها بالتعافي." في المقابل، فإن عودة، ماتا تيمبو، من شأنها تعزيز الصلابة الدفاعية للفريق.
أسلوبان متناقضان
تلعب زامبيا بأسلوب يعتمد على التحولات السريعة، مستفيدة من السرعة والانفجار الهجومي لقائدات الهجوم. أما الكونغو الديمقراطية، فتعتمد على التكتل الدفاعي والمباغتة بهجمات مرتدة. قالت، هاوبتلي، بحذر: "الكونغو الديمقراطية تملك مهاجمات قويات ولاعبات وسط موهوبات. إنهن منتخب في طور النمو."
رهانات المواجهة
بالنسبة لزامبيا: الصدارة ممكنة. فوز مع تعادل المغرب يعني احتلال المركز الأول. قد يكفي التعادل للتأهل، مع احتمال إنهاء المجموعة في المركز الثاني.
بالنسبة للكونغو الديمقراطية: رغم ضياع فرصة التأهل، الهدف هو إنهاء المشاركة بصورة إيجابية، وتفادي الهزيمة الثالثة، وقبل كل شيء، إرسال رسالة قوية: المنتخب يتطور والمستقبل واعد.
تعد الجولة الثالثة من المجموعة الأولى بمواجهة بين الثقة الزامبية واعتزاز الكونغو الديمقراطية. ورغم أن الترتيب يميل بوضوح لصالح الزامبيات، فإن الكونغو الديمقراطية أظهرت أنها قادرة على الرد وتقديم كرة قدم من دون ضغوط. وهذا ما ينتظره جمهور ملعب المحمدية: فصل أخير يُلعب بكثافة وكرامة بين بلدين جارين.