كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز 2024: نهائيات مُثيرة في نسختها 13 بالمغرب

نشرت:
تُعد النسخة الثالثة عشرة من كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، التي ستنطلق يوم، 5 يوليو بالمغرب، من أكثر النسخ المرتقبة والمثيرة في تاريخ المسابقة. تحلم "لبؤات الأطلس" على أرضهن، بالثأر، بعد نهائي خسرنه منذ عامين في أجواء خيالية. في المقابل، ستدافع جنوب إفريقيا عن لقبها بعزيمة الأبطال الذين يُنتظر منهم الكثير. أما المنتخب النيجيري، المُتوج باللقب 9 مرات، فيسعى لاستعادة عرشه. وبين هذا الثلاثي التاريخي، هناك مجموعة من المنتخبات الطموحة والمتمرسة، المستعدة لقلب الموازين. لم تعد أي تشكيلة تحضر في الظل: هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز، لن تشهد أي منتخب مُبتدئ. لقد حلّ زمن النضج الجماعي والطموحات الواضحة.

سيداتي سادتي، كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، المغرب 2024، تنطلق، السبت 05 يوليو.

جنوب إفريقيا.. لقب يجب الدفاع عنه
وشعن "بانيانا بانيانا" في الرباط، في شهر يوليو 2022، حدًا لانتظار دام نحو ثلاثة عقود. فبعد أربع نهائيات انهزم فيه منتخب جنوب إفريقيا للسيدات، تمكنّ أخيرًا من رفع الكأس القارية بفضل روح جماعية متماسكة وانضباط تكتيكي مثالي. تحولت المدربة، ديزيري إيليس، إلى أيقونة وطنية، ولاعبات مثل هيلدا ماجايا، جيرماين سوبوسينوي وأنديل دلاميني أسرن القلوب.
لكن العودة كبطلات تعني قبول ضغط جديد. فجميع المنتخبات ستحاول إسقاط الملكة المُتوجة. وجنوب إفريقيا تدرك ذلك، حيث ستخوض المنافسة بتشكيلة مجددة جزئيًا، تجمع بين خبرة الركائز ودماء الشابات. وستُراقب مسيرتها عن كثب، وأي هفوة ستُستغل.
المغرب.. ثأر على أرض الوطن
دخلت المغربيات في، عام 2022، التاريخ بوصولهن إلى النهائي، في سابقة لمنتخب من شمال إفريقيا. قدمت، غزلان الشباك، التي نالت لقب أفضل لاعبة في الدورة، وزميلاتها، أداءً هجومياً جذّاباً، وأبدين قدرة عالية على التعامل مع ضغط الجماهير. كان ملعب الأمير مولاي عبد الله ممتلء في أكثر من مناسبة، وبلغ ذروته بـ50 ألف متفرج في النهائي، وهو رقم غير مسبوق.
بعد عامين، يسعى متتخب المغرب للسيدات لترجمة هذا الإنجاز إلى تتويج. فقد عززت البلاد أسسها: باحترافية الدوري المحلي، وتطور مشاركة الأندية في المسابقات القارية، وبروز أسماء جديدة. وبمساندة جماهيره، يطمح المنتخب المغربي الذي يشرف عليه المدرب، خورخي فيلدا، بطل العالم مع إسبانيا في 2023، إلى التتويج باللقب، حيث لم يعد الوصول إلى النهائي مرة أخرى كافيًا.
نيجيريا... مُهمة يجب إنجازها
المهمة الخاصة انطلقت! بعد أن تعرّضن لهزّات منذ دور المجموعات في نسخة 2022، ثم الإقصاء أمام المغرب بركلات الترجيح في نصف النهائي (1-1، 5-4)، غادرت النيجيريات البطولة النسائية بمرارة. وتشكل نسخة كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، 2024 المغرب، فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها. فبعد تتويجهن تسع مرات، لم يحدث أن خرجت النبجيريات، من دون لقب في نسختين متتاليتين. تدفعهن الكبرياء، والتقاليد، والموهبة نحو العودة إلى القمة.
تحتفظ نيجيريا بأوراق رابحة: تشياماكا نادوزي في حراسة المرمى، رشيدات أجيباد وتوني باين في وسط الميدان، والمتألقة، أسيسات أوشوالا، في الهجوم. يهدف منتخب نيجيريا تحت إشراف، جاستن مادوغو، لإثبات أنه تعلم من أخطائه.
منتخبات أكثر تمرسًا وأكثر جوعًا
ستكون نسخة 2024 من المنافسة، هي الأولى التي لا تشهد وجود منتخب وافد جديد. لا مفاجآت، ولا مشاركات أولى. فجميع المنتخبات سبق لها خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، وكلها جاءت بعزم على تجاوز دور المجموعات وعدم الاكتفاء بالحضور.
ستعود جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد غياب دام 13 عامًا، بتشكيلة شابة وقوية بقيادة، ميرفاي كانجينغا. يقود منتخب زامبيا، الذي بلغ نصف نهائي 2022 وشارك في المونديال الأخير، جيل ذهبي على رأسه، باربرا باندا. ترجع، بوتسوانا، مفاجأة النسخة الماضية، بخبرة إضافية ورؤية لعب واضحة بفضل أليكس ماليت.
تطمح، السنغال، المتأهلة للمرة الثانية تواليًا، إلى بلوغ نصف النهائي.تحلم تونس، التي أظهرت صلابة في التصفيات، ببلوغ المربع الذهبي لأول مرة. تعود اجزائر ومالي، وهما من القوى التقليدية، بإمكانيات وطموحات أكبر. أما غانا، التي غابت عن نسخة 2022، فلا هدف لها سوى استعادة مكانتها بين الكبار. كما اثبتت تنزانيا، ممثلة منطقة اتحاد شرق ووسط إفريقيا لكرة القدم "سيكافا"، أنها لم تعد تخشى أحدًا.