بلماضي: "سنقدم أفضل ما لدينا للذهاب بعيدا في كأس أمم إفريقيا 2023"

نشرت:

يتطلع منتخب الجزائر، للتألق خلال كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، توتال إنيرجيز، وتحقيق اللقب الثالث له.

 

تُوج "الأفناك" آخر بلقب كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، سنة 2019 بمصر، ويرغب في تحقيق الشيء نفسه مجددا، تحت قيادة المدرب، جمال بلماضي، البالغ من العمر 47 عامًا.

 

يتحدث نجم مانشستر سيتي السابق، عن عقلية الفوز في حوار حصري مع موقع CAFOnline، وسلوك اللاعب وجودته، والسعي من أجل النجاح في العرس الكروي القاري.

 

لقد قدت المنتخب الجزائري في آخر نسختين من كأس أمم إفريقيا وهذه هي المرة الثالثة، كيف كان الأمر بالنسبة لك كمدرب؟

 

إنه لفخر كبير أن أمثل بلدي وأن أقود هذا المنتخب الوطني في منافسات مذهلة مثل كأس الأمم الإفريقية وفي نفس الوقت، إنها مسؤولية كبيرة لأننا بلد كرة قدم ولدينا شعب يحب كرة القدم وخاصة المنتخب الوطني، ومنحنا شعبنا الكثير من السعادة عندما فزنا بكأس أمم إفريقيا، مصر 2019، توتال إنيرجيز. شعرنا بخيبة أمل في النسخة الأخيرة لأنه كان هناك الكثير من التوقعات ولم نتمكن من تحقيقها، ولم نتمكن من إرضاء أنفسنا أولاً ولم نتمكن من إرضاء الجماهير، لذلك نشعر أنه يتعين علينا رد الجميل في النسخة الحالية من كأس الأمم الإفريقية.

 

ماذا تريد تحقيقه في كأس الأمم الإفريقية الحالية؟

 

أعلم أن هناك الكثير من المنتخبات الكبيرة، ولأننا أقصينا من الدور الأول في الكاميرون، لا يمكننا القول إننا المرشحون للتتويج، ولم نتأهل إلى كأس العالم 2022، والتي كانت هدفنا الرئيسي منذ عام 2019. لقد بذلنا الكثير من الطاقة للتأهل إلى كأس العالم هذه، في الواقع، كان هدفنا الأول. لذلك لا يمكننا القول إننا المرشحون، ولا يمكننا القول إننا سنكون الأبطال، لكن يمكننا القول إننا أعددنا أنفسنا لتقديم أفضل ما لدينا في هذه المسابقة، سنتمكن من الذهاب إلى أبعد حد ممكن.

 

تدريب المنتخب الجزائري ليس أمرا سهلا، وأنت تقوم بذلك منذ 2018، كيف تتعامل مع الأمر؟

 

أولا، شغف كرة القدم. الحب الذي أحبه لبلدي وبالطبع بعد عام 2019 حتى اليوم، حصلت على بعض الفرص للذهاب إلى مكان آخر ربما للحصول على عقد أفضل ولكن الحب الذي لدي لبلدي، وكنت سأخون اللاعبين، خاصة اللاعبون الأكثر خبرة الذين بدأت العمل معهم منذ عام 2018، والصغار الذين جاءوا جدد، إذا غادرت بعد نتيجتين مخيبتين للآمال في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وتصفيات كأس العالم. لذلك، بسبب هذا الولاء، لا أريد المغادرة مع هاتين النتيجتين المخيبتين للآمال.

 

أريد أن أفعل شيئًا وأعطي شيئًا لبلدي. إذا شعرت أنني لست الرجل الذي يمكنه فعل شيء لهذا المنتخب الوطني (ليس لدي ضمان بالطبع)، فسأفعل ذلك بنفسي، وإذا شعرت أنني لا أمتلك الثقة والثقة من بلدي والاتحادية سأغادر، ولكن كان الأمر عكس ذلك. كانوا جميعا يطلبون مني الاستمرار والبقاء، وبذل قصارى جهدي وإضفاء الفرح على البلاد.

 

لديك الكثير من اللاعبين ذوي الخبرة في المنتخب، ما مدى الإلهام الذي يقدمونه للاعبين الشبان؟

 

بالنسبة لي هم لاعبين رئيسين، أعني اللاعبين ذوي الخبرة لأنهم قبل أين يكون لاعبي كرة القدم، هم أناس رائعون ويشعرون أيضًا أنهم يتحملون مسؤولية الترحيب باللاعبين الجدد لتعليمهم مقدار ارتداء هذا القميص، وكيف هو مهم تمثيل البلاد. أعتقد أنهم أفضل الأشخاص الذين يضعونهم في المسار الصحيح ويظهرون لهم على أساس يومي في الحصص التدريبية كيف يشاركون في هذا المشروع، مع إعطاء أقصى حد لهم في كل مرة يرتدون فيه هذا القميص.

 

 

كيف تدير هذه لمجموعة المليئة بالنجوم؟

 

لا أراهم كنجوم، أراهم لاعبي منتخبنا وهم أناس جيدون، إنهم لا يتصرفون مثل النجوم. إذا كانوا نجومًا، فعليهم عرض ذلك على أرضية الميدان. إنهم أناس عاديون ومتعلمون جيدًا، لذلك عندما نضع نوعًا من السياسة في المجموعة، يحترم الجميع ذلك، الكل يعيش حياته الخاصة، لذا لا أراها مشكلة، أحب أن يكون لدي هذا النوع من اللاعبين. إنه أمر جيد.

 

 

ما الذي يملكه المنتخب الجزائري ولا يملكه الآخرون في مجموعتكم؟

 

أعتقد أن لدينا ثقافة الاستمتاع بلعب كرة القدم، نحن نحب تسجيل الأهداف، ونحب خلق الفرص. نفكر دائمًا في الفوز وليس الدفاع، ولا التعادل. إذن، هذه هي روحنا وطريقتنا لرؤية كرة القدم، وبسبب المهارة الطبيعية للاعبينا. يتمتع كل منتخب بصفاته وقوته، لذا فإن طريقتنا هي هذه، وطريقتنا هي لاعبين ماهرين، وكرة قدم هجومية. لذلك، لهذا السبب أعتقد أن الناس يحبون رؤيتنا. هذا الأمر لا ينجح في كل مرة، لا يمكننا الفوز في كل مباراة ولكن في بعض الأوقات، هذه هي الطريقة التي أرى بها كرة القدم.

 

ما هو الهدف بالنسبة لك في نهائيات كوت ديفوار؟

 

من المهم أن تبدأ بشكل جيد، وأن تدخل البطولة بشكل مثالي، عليك أن تحقق النقاط الثلاث. لذلك نحن نحترم أنغولا، إذا قمنا بتحليل النتائج الثلاث الأخيرة لأنغولا، فلم تستقبل شباكهم العديد من الأهداف، فهم يدافعون جيدًا، إنهم منتخب صعب. لذا، أولاً وقبل كل شيء، هو الفوز بالمباراة الأولى ثم نتطرق إلى المباراة التالية، إنها معركة بعد معركة. وبالطبع فإن توقعاتنا وطموحاتنا عالية، كما قلت، في البداية، لأننا خرجنا في الدور الأول في الكاميرون، ولم نكن في كأس العالم الأخيرة، لا يمكننا القول، إننا المرشحون، وعلينا أن نكون متواضعين. ما نشعر به، نتحدث، نقول بيننا حول ما هي طموحاتنا، قد يكون ذلك مختلفًا، ولكن يجب أن يكون تواصلنا على هذا النحو بسبب كأس أمم إفريقيا الأخيرة.

 

هناك عدد قليل من البلدان التي توجت بكأس أمم إفريقيا بقيادة لاعبين سابقين. هل هو شيء ستشجع الآخرين على القيام به؟

 

لا يمكن لكل لاعب سابق أن يكون مدربا جيدا، أنت تحبها حقا ليس لأنك لاعب لديه شغف قد ينخفض قليلاً لأن كرة القدم لم تصبح هي التي كنت تلعبها، بل إنها أكثر احترافا وتأتي بتضحيات. لذلك، عندما ينهون مسيرتهم، يريدون فقط أن ينسوا ذلك. لكن هناك البعض، مثلي، الذين يحبون هذه اللعبة كثيرا، والذين يريدون إيجاد طريقة أخرى للبقاء في هذه اللعبة، وكوني مدربًا بالنسبة لي هو أقرب طريقة للذهاب. لكنك بحاجة إلى العقلية، فنحن نتحدث عن نفس الرياضة ولكن وظيفة مختلفة تماما، لذا فأنت بحاجة إلى دراسة بعض الأشياء، وتحتاج إلى الحصول على شهادة، وتحتاج إلى تكوين، وتحتاج إلى منهجية الجيدة لتكون أفضل مدرب. أيضا، إذا كنت لاعبا سابقا يتمتع بخبرة في القارة، فإن العلاقة التي تربطك ببلدك تمنحك ميزة مقارنة بالمدربين الآخرين. أعتقد أننا نتحدث عن، أليو سيسي ووليد رقراقي، وآخرين، لذلك آمل أن يكون هناك المزيد من المدربين مثل هؤلاء، ويحصلون على أفضل النتائج مثل وصول، وليد، إلى نصف نهائي كأس العالم، وهي سابقة في المنتخبات الإفريقية، ونفس الشيء بالنسبة لأليو سيسي، بطل إفريقيا الحالي، وشارك مرتين في كأس العالم.