السنغال تحلم بالمزيد من التتويجات القارية

أبهرت السنغال الجميع عندما وصلت إلى ربع نهائي كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وكانت تلك هي إنطلاقة "أسود التيرانغا"، قبل عقدين من الزمن.

منذ ذلك الحين، استثمرت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بشكل كبير، وطورت كرة القدم المحلية لتجني بعد ذلك الثمار.

وصلت السنغال إلى نهائي كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة ثلاث مرات على التوالي، إلا أنها فشلت في كل مرة في التتويج باللقب.

بعد إقصاء السنغال في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، تأهل "أسود التيرانغا" خلال جميع النسخ الموالية إلى النهائي.

نشّط المنتخب السنغالي، أول نهائي في "كان" سنة 2019، حيث واجه أشبال، أليو سيسي، المنتخب الجزائري في مصر. وتلقى حينها زملاء، خاليدو كوليبالي، هدفا مبكرا كان مفاجئا، وقضى على أحلامهم في التتويج.

.

كان الاختبار الأول فاشلا. لكن المحاولة الثانية كانت صحيحة. حيث كان "أسود التيرانغا" المرشحون في "كان" الكاميرون 2021 لتتويج باللقب. وكان ذلك اللباس غير ثقيل على السنغال، خاصة من جانب المدرب، أليو سيسي، الذي قال: "كان علينا محو هذا الأمر. كان من المقرر أن تتوج دولة مثل السنغال بلقب بطل إفريقيا".

رغم أن الأمر كان غريبا، إلا أن بلد بحجم السنغال لم يتوج من قبل بكأس أمم إفريقيا. وتم إصلاح هذه الحالة الخاصة بواسطة "ابن بامبالي"، ساديو ماني، الذي نجم في تسجيل ركلة الجزاء الأخيرة، خلال النهائي أمام مصر وزميله السابق محمد صلاح.

لا يقتصر نجاح السنغال على أرضية ميدان الملاعب فقط، وامتد إلى غاية كرة القدم الشاطئية، أين فرض السنغاليون قانونهم أيضا، حيث نشط "أسود التيرانغا" ومصر، يوم 28 أكتوبر 2022، نهائي بطولة كرة القدم الشاطئية، وتمكن زملاء، سيني ندياي، من الفرح مجدّدا وللمرة الرابعة على التوالي، بعدما أصبحت السنغال هي بطلة الكرة الإفريقية الشاطئية.

يمكن للمدرب، باب ثياو، وأشباله صنع التاريخ، ليصبحوا أول منتخب سنغالي يفوز ببطولة إفريقيا للمحليين "شان"

صرح المدرب السنغالي، ثياو، لموقع "كاف" CAFonlineبخصوص نهائي بطولة إفريقيا للمحليين: "لقد تأهلنا للنهائي. نريد عرض كرة القدم المحلية عندنا. نريد أن تفتخر بلادنا بنا، ونرغب في العودة إلى السنغال بلقب شان". وتابع: "النهائي هو نهائي وكان متوقعا من قبل الكثيرين. سوف نقدم كل شيء. نحن نمثل بلدنا. ونعرف مهاراتنا وسنحاول الاستمرار في طريقنا".