حضور مميز للنساء في الملاعب خلال "شان" 2022

نشرت:

هن حاضرات! وفقا للعديد من الملاحظين، فإن ظاهرة جديدة نشأت في الملاعب الجزائرية، تزامنت مع بطولة إفريقيا للمحليين 2022 بالجزائر، "شان" توتال إنيرجيز، وهي تواجد العنصر النسوي بكثرة في مدرجات الملاعب، من الجزائر العاصمة إلى عنابة، عبر قسنطينة وصولا إلى وهران.

تواجدت النساء في مختلف مدرجات الملاعب التي احتضنت مباريات "شان" توتال إنيرجيز، وأين تجدهن تلاحظ الأجواء الاستثنائية التي يصنعنها بطريقة تشجيعية مميزة.

كان يوم 16 يناير 2023، مشهودا خلال بطولة "شان" بالجزائر، وعرف حادثة أثناء مباراة الكاميرون والكونغو في دور المجموعات، بملعب "ميلود هدفي" بوهران، ستبقى راسخة في ذهن

الجماهير الكروية، وبالإضافة إلى فوز "الأسود غير المروضة" في المباراة، لفت انتباه المشجعين، فتاة صغيرة تبلغ من العمر 7 سنوات تدعى "نيهال"، أصبحت بطلة هذه البطولة فيما بعد. حيث رصد الكاميرات هذه البراءة ترقص بشكل عفوي في مدرجات ملعب "ميلود هدفي"، لينتشر بعدها ذلك الفيديو على نطاق واسع. وتصل نسبة مشاهدته إلى أكثر من 10 ملايين مشاهدة.

اعترف والد الطفلة، نيهال، المدعو سمير، بأن ابنته تحب الرقص: "بمجرد أن تستمع إلى الموسيقى، تبدأ في التحرك، إنها تلقائية في المنزل". رغم صغرها، أصبحت نيهال، في غضون لحظات فقط سفيرة جديدة لكرة القدم الجزائرية، وقالت في هذا الخصوص مع ابتسامة كبيرة تميز ملامحها: "أحب كرة القدم حقا، عندما أخبرني والدي أننا ذاهبون إلى الملعب، كنت سعيدة جدا".

بعد أيام قليلة، تمت دعوة، نيهال، رفقة عائلتها إلى الجزائر العاصمة لحضور ربع نهائي "شان" توتال إنيرجيز، بين الجزائر وكوت ديفوار، في ملعب "نيلسون مانديلا". لقد أصبحت محبوبة لدى المنتخب الجزائري، وقامت بتشجيع "الأفناك" واحدا تلو الآخر عند عودة اللاعبين من أرضية الميدان إلى غرفة الملابس، بعد عملية الإحماء. وقالت، نيهال، قبل استلامها الكرة الرسمية للبطولة من أيدي النجوم الكونغولي السابق، هيريتا إيلونغي: "آمل أن يفوزوا اليوم".

مثل والد، نيهال، جاء محمود، مع ابنتيه الصغيرتين، أميرة ودنيا، إلى الملعب: "منذ بعض الوقت، كانا يطلبنا مني اصطحابهما إلى الملعب. تعمدت أن يلبسا جيدا وجلبتهما معي. في العادة يتحدثنا كثيرا، لكنهما صامتتان الآن. يريدنا بالتأكيد رؤية اللاعبين. من الجيد مشاركتهما هذا الشغف".

تقول، أنايس، التي جاءت إلى ملعب "نيلسون مانديلا" بالجزائر العاصمة، برفقة هديل، صديقتها المقربة: "كنا بحاجة إلى هذا الحدث". وأكدت ياسمين: "كنا نتابع دائما مباريات كرة القدم، لكن كان يُعتقد بالخطأ أن الملعب هو مكان مخصص للرجال. مشاهدة مباراة على شاشة التلفزيون وعيشها بالقرب في الملعب، أمران مختلفان تماما، إنها تجربة يجب أن يعيشها كل واحد منا".

ارتدت، سميرة، القميص الجزائري، وجلست في مدرجات الملعب من أجل ضم صوتها لبقية الجماهير الحاضرة: "هذه هي المباراة الرابعة التي أحضر فيها إلى الملعب. لقد أصبح هذا الأمر مثل فعل مواطنة، يجب أن أدعم بلدي، منتخبنا الجزائر. الشان هي فرصة عظيمة لنا. نحن نظهر الصورة الجميلة والحقيقية لبلدنا، والذي يعتبر بلدا مرحبا بضيوفه ومحبا لهم".