كريم حقي: "الشان فرصة كبيرة للاعبين والمدربين لتحسين مستواهم ووضعيتهم"

نشرت:

أكد مدافع ونجم المنتخب التونسي سابقا، كريم حقي، أن بطولة إفريقيا للمحليين 2022، "شان" توتال إنيرجيز، تعتبر فرصة ثمينة وكبيرة للاعبين والمدربين من أجل تحسين مستواهم، والحصول على إمكانية الاحتراف خارج بلدانهم في المستقبل. كاشفا في الوقت ذاته، أهمية "الشان" بالنسبة للاعبين المحليين من أجل طرق أبواب منتخبات بلدانهم الأولى.

بدأ الدولي التونسي السابق، كريم حقي، حديثه بإعطاء رأيه في تنظيم الطبعة السابعة لـ" شان" توتال إنيرجيز، وتقييمها: "الجزائر لم تحتضن منافسة مماثلة منذ مدة، لكنها تقوم بتنظيم جيد سواء من ناحية المنشآت وتحسين البنى التحتية والمواصلات والأمور الأخرى، وأعطت صورة إيجابية جدا. كل هذا من دون نسيان الحضور الجماهيري الكبير، والذي لم نشاهده في النسخ الست السابقة في بطولة شان".

واصل، حقي، كلامه بالتطرق إلى المستوى الفني المقدم من المنتخبات المشاركة في بطولة إفريقيا للمحليين 2022 بالجزائر، "شان" توتال إنيرجيز: "المستوى العام لمباريات شان في تحسن من لقاء لآخر، هناك منتخبات أثبتت قوتها مثل الجزائر، التي تملك منتخبا قادرا على الوصول إلى النهائي والتتويج بلقب البطولة". كما تأسف، لاعب نادب النجم الساحلي التونسي سابقا، عن غياب

بعض المنتخبات عن الدورة الحالية لـ"الشان"، مثل بلده، حيث قال: "تمنينا تواجد تونس لكن للأسف لم يحدث ذلك، وإن شاء الله في النسخ القادمة ستكون حاضرة".

أبرز المدافع السابق لنادي باير ليفركوزن الألماني، أهمية بطولة "شان" توتال إنيرجيز بالنسبة للاعبين الناشطين في بطولاتهم المحلية، مؤكدا أنها تفتح لهم أفاق كبيرة في مشوارهم الكروي مستقبلا: "الشان هي واجهة للاعبين المحليين، ويملكون من خلالها إمكانية الحصول على عقود كبرى مع أندية في أوروبا أو إفريقيا أو الخليج العربي، اللاعب المحلي يطمح أيضا من خلال هذه البطولة أن يكون له حظ للالتحاق بالمنتخب الأول في بلده، خاصة وأن مدربي المنتخبات الأولى الإفريقية يتابعون كلهم البطولة واللاعبين".

تابع صاحب 39 سنة، كلامه قائلا: "أعتقد أن الشان فرصة لكل اللاعبين وحتى المدربين من أجل تحسين مستواهم الفني ووضيعتهم تحسبا للمستقبل، وفي ظروف مماثلة للتي تجرى عليها بطولة الشان الحالية، أعتقد أن كل لاعب يتمنى أن يشارك في هذه البطولة، في ظل المستوى والحضور الجماهيري المحترم".

تطرق، حقي، في تصريحاته أيضا للحديث عن المدربين الأفارقة المحليين، ومنحهم فرصة كبيرة من طرف بلدانهم للإشراف على المنتخبات الأولى، مثلما يحدث في تونس والجزائر والمغرب والسنغال والكاميرون، حيث قال: "المنتخبات الإفريقية أعطت الفرصة للمدربين المحليين، وكانت هناك نتائج إيجابية على العموم، وكل منتخب يملك وضعية مختلفة، مثلا المنتخب التونسي خلال مشواره في الفترة الأخيرة، هناك إيجابيات وسلبيات، والمنتخب الجزائري مع المدرب، جمال بلماضي، توج سابقا بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، وحقق سلسلة بـ 36 مباراة من دون هزيمة، وأظهر طريقة لعب ووجه إيجابي جيد جدا، لكن المرحلة الأخيرة كانت صعبة بعد كأس إفريقيا بالكاميرون وعدم التأهل إلى مونديال قطر". وأضاف في ختام كلامه: "بالطبع كل مدرب عنده وقت صعب، والجمهور الجزائري ليس سهلا ويخلق ضغطا كبيرا. وأظن أن بلماضي سيتدارك الأمور لأنه يملك الإمكانيات، خاصة بوجود في تعداده لاعبين ناجحين في أوروبا".