ماجر: "الشان محطة مهمة لاكتشاف نجوم إفريقية جديدة"

نشرت:

أكد نجم المنتخب الجزائري ومدربه سابقا، رابح ماجر، أن بطولة إفريقيا للمحليين، "شان" توتال إنيرجيز، تعتبر محطة مهمة لاكتشاف لاعبين أفارقة جدد ينشطون في الدوريات المحلية، ليصبحوا بعدها نجوما في مختلف أقوى البطولات العالمية، كاشفا، في حواره مع موقع "الكاف"، أن الجميع فخور بالتنظيم الجيد للنسخة السابعة لـ"شان" 2022 بالجزائر، توتال إنيرجيز، كما رحب بجميع الضيوف الأفارقة في بلده الجزائر: "فخورون بتنظيم بطولة الشان في الجزائر لأول مرة، نرى تنظيما جيدا لحد الآن وملاعب جميلة، خاصة حفل الافتتاح الذي كان رائعا، لم يكن حفلا للشان وفقط، بل وكأنه حفل مونديال، هذا أمر جيد، وبخصوص مستوى المباريات، فهو لحد الآن مقبول، ونتمنى أن يتحسن المستوى أكثر مستقبلا خلال باقي المباريات". وأضاف: "أرحب كثيرا بجميع الأفارقة المتواجدين في الجزائر، والأفضل هو من سيتوج بلقب البطولة".

"كنا نتمنى وجود بطولة شان في سنوات السبعينات والثمانينات بسبب فائدتها"

تأسف صاحب "الكعب الذهبية" في حديثه، على عدم وجود بطولة إفريقيا للمحليين، "شان"، توتال إنيريجز، في زمن سابق، خاصة خلال فترة جيله والجيل الذي جاء بعده، وذلك نظرا لأهميتها بالنسبة للكرة الإفريقية عامة، وللاعب المحلي بصفة خاصة، حيث قال: "حاليا كرة القدم تطورت، كنا نتمنى في سنوات سابقة، مثل الستينات والسبعينات وحتى التسعينات، أن تنظم بطولة إفريقيا للمحليين، من أجل أن يثبت كل لاعب محلي مستواه، رغم أنه في ذلك الوقت أغلبية اللاعبين المحليين كانوا ينشطون في المنتخب الأول، أين أثبت جميع الأفارقة مستواهم أمام منتخبات عالمية، ويمكنني على سبيل المثال الكلام عن جيلنا في الجزائر، الذي أثبت قدراته أمام منتخبات عالمية في كأسي العالم 1982 و1986"، وأضاف مدرب المنتخب الجزائري سابقا: "حاليا توجد إمكانيات أكبر، التلفزيون يكون حاضرا وتقنية تحكيم الفيديو وكل الأمور متوفرة عكس الماضي، كما أنه تم توفير كل شيء للشان من أجل نجاحه، وما شاهدته إلى غاية اللحظة، فان الطبعة السابعة ناجحة لحد الآن، وأتمنى أن تتواصل هذه المنافسة في نجاحها بعد دورة الجزائر في بلدان افريقيا أخرى، لأنها تشجع اللاعب المحلي، وتفتح له أبواب المنتخب الأول، لأن بداية اللاعب تكون مع المحليين وتنتقل إلى المنتخب الأول، ولما لا يجد فرصة للاحتراف في الأندية الأوروبية".

"الكاف ورئيسها مهتمان باللاعب المحلي بشكل كبير"

استحسن، ماجر، الاهتمام الكبير الذي توليه الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، ورئيسها الدكتور، باتريس موتسيبي، باللاعب المحلي، حيث قال: "يجب إعطاء أهمية والإمكانيات للاعبين المحليين، الكاف مهتمة بهذا شيء، ورئيس الكاف مهتم أيضا بهذه الأمور بشكل كبير، شاهدنا حضوره في الجزائر رفقة رئيس الفيفا، وهذا ما يثبت أنهم يريدون إعطاء دور كبير للاعب المحلي مستقبلا"، وأضاف: "بعض البطولات المحلية في إفريقيا تعاني ماليا، ومن أجل نجاح أي بطولة يجب توفر لاعبين ومدربين والأموال من أجل هؤلاء، وكل هذا يلعب دور كبير".

"اللاعب الإفريقي يصنع الأيام الجميلة لكبار الأندية الأوروبية"

افتخر، ماجر، كثيرا بالمستويات التي يقدمها اللاعبون الأفارقة في مختلف الدوريات الأوروبية الكبيرة: "أنا واحد من الناس الذين يشجعون اللاعب المحلي، وعندما كنت مدربا للمنتخب الجزائري، أعطيت الفرصة كثيرا للمحليين، إفريقيا دائما تعمل على تكوين لاعبين مميزين، وكان ذلك منذ الماضي مع بعض اللاعبين السابقين، الذين أذكر منهم أبيدي بيلي، جورج ويه، أوكوشا، دروغبا، إيتو، بلومي، عصاد... كلهم خريجو المدرسة الإفريقية، وإن شاء الله نرى لاعبين آخرين يخرجون من إفريقيا ويصبحوا مثلهم"، وأضاف: "اللاعب الافريقي في الطريق الصحيح، عندما نشاهد لاعبين أفارقة يصنعون الأيام الجميلة لأندية كبيرة في المستوى العالي على غرار إسبانيا وألمانيا، نقول إن الأمور جيدة"، وتابع اللاعب المحبوب جدا في البرتغال كلامه قائلا: "حقيقة دور اللاعبين الأفارقة كبير في أوروبا، ويعطون دائما دفعا لمنتخبات بلادهم عند عودتهم، لقد شاهدنا ما قدمه لاعبو منتخبات الكاميرون وغانا والمغرب وتونس والسنغال في كأس العالم بقطر، كنا أيضا نريد مشاهدة المنتخبين المصري والجزائري في هذا المونديال، لكن للأسف القدر كان له رأي آخر، وأتمنى أن تعود المنتخبات القوية لتمثيل إفريقيا بشكل جيد مستقبلا".

c

"عبارة هدف على طريقة ماجر فخر لي كإفريقي"

تطرق نجم نادي بورتو البرتغالي سابقا، للحديث عن لقطته الشهيرة خلال هدفه في مرمى بايرين ميونيخ في نهائي كأس الأندية الأوروبية، سنة 1987 مع بورتو البرتغالي، وقيادته ناديه للتتويج باللقب أمام العملاق الألماني: "فخور جدا والحمد لله بتقديمي مشوار مثالي، خاصة عندما سجلت في نهائي كأس الأندية الأوروبية في شباك بايرن ميونيخ بالعقب، أين مازال الجميع بعد 36 سنة، يذكرون عبارة هدف على طريقة ماجر عند تسجيل أي لاعب هدفا بالعقب، لقد أصبحت علامة مسجلة باسمي عالميا، وهذا ما يسعدني كثيرا، ويبقى فخرا لعائلتي وأبنائي الذين سيرون ما فعلته عندما كنت لاعبا، وفخر لي كجزائري أيضا وكإفريقي".

ختم أسطورة الكرة الجزائرية، كلامه بالتأكيد على أنه من السابق لأوانه ترشيح منتخب على آخر للتتويج بلقب "الشان" في نسختها السابعة: "مازال الحال مبكرا على ترشيح منتخب للتتويح بالشان، لم نشاهد المستوى الحقيقي لكل المنتخبات، فمثلا شاهدنا مفاجأة بفوز مدغشقر أمام غانا، كرة القدم هي هكذا فيها مفاجآت، وعند الوصول للدور ربع نهائي المنافسة، يمكننا التقييم وترشيح أحد المنتخبات".