المغرب يُتوّج بلقب تاريخي في كأس أمم إفريقيا للسيدات داخل القاعة في نهائي مثير أمام تنزانيا

نشرت:

 

تُوّج منتخب المغرب بلقب النسخة الأولى من بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات داخل القاعة، بعد فوزه الدراماتيكي بنتيجة 3-2 على حساب منتخب تنزانيا في المباراة النهائية المثيرة التي أُقيمت، مساء الأربعاء 30 أبريل، في قاعة مجمع الأمير مولاي عبد الله الرياضي، في الرباط.

 

نجحت "لبؤات الأطلس" أمام جماهير مغربية حماسية، في قلب تأخرهن بهدفين إلى فوز تاريخي، حيث سجلت، ياسمين دمرواي، هدف الانتصار الحاسم في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، مانحة المغرب أول لقب قاري في تاريخه في هذه المنافسة.

 

لم يُهْدِ هذا الانتصار المغرب لقبها القاري الأول فحسب، بل منحها أيضا بطاقة التأهل إلى النسخة الأولى من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، المقررة في الفلبين من 27 نوفمبر إلى 7 ديسمبر 2025. كما تأهلت تنزانيا، وصيفة البطل، إلى البطولة العالمية.

 

بداية صعبة وانتفاضة قوية

 

دخلت المغرب المباراة بتردد واضح أمام الضغط العالي من جانب تنزانيا، التي افتتحت باب التسجيل في الدقيقة الرابعة عبر، أناستازيا كاتونزي، مستغلة ارتباكا دفاعيا مغربيا. عززت بعدها تنزانيا تقدمها في الدقيقة 16 عن طريق، جميلة رجبو، التي أنهت هجمة مرتدة سريعة بشكل مثالي، مما صدم الحضور في مدرجات الرباط.

 

لكن المغربيات لم يستسلمن، وقبل نهاية الشوط الأول قلصت، ضحى المدني، الفارق من ركلة الجزاء، لتعيد الأمل إلى أصحاب الأرض.

 

عاد المنتخب المغربي مع انطلاقة الشوط الثاني، بروح جديدة، وتمكنت، إدريسية قوريش، من معادلة النتيجة في الدقيقة 34 إثر تنفيذ ذكي لركلة ركنية.

 

الضربة القاضية للمغرب

 

 سعى المنتخبان مع اقتراب نهاية المباراة، إلى تسجيل هدف الفوز. ومع تراجع اللياقة البدنية لتنزانيا، استغلت المغرب الفرصة واندفعت نحو الهجوم بثقة. وفي الثواني الأخيرة، وجدت، ياسمين دمرواي، مساحة لتسديد كرة أرضية دقيقة، لتكمل عودة مذهلة وتُشعل احتفالات كبيرة باللقب في الرباط.

 

جوائز فردية وتكريمات

فاز منتخب الكاميرون بالمركز الثالث بعد تغلبه على أنغولا بنتيجة 4-1.في وقت سابق من اليوم نفسه.

 

كانت الجوائز الفردية من نصيب:

- ياسمين دمرواي (أفضل لاعبة – المغرب)

- ضحى المدني (هدافة البطولة برصيد 5 أهداف – المغرب)

- نصرى عباس (أفضل حارسة مرمى – تنزانيا)

- ناميبيا (جائزة اللعب النظيف)

 

كانت النسخة الأولى من هذه البطولة القارية مليئة بالإثارة، وعكست تطور كرة القدم داخل القاعة للسيدات في القارة الإفريقية، وخاصة في المغرب.