المغرب أول منتخب إفريقي يحجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2026 والسباق يشتد في مختلف المجموعات في التصفيات

أصبح منتخب المغرب، أول منتخب إفريقي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما اختُتمت مباريات الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية، وبقاء ثلاث مباريات مؤجلة ستُجرى لاحقًا.

 

حقق "أسود الأطلس" فوزًا ساحقًا بنتيجة 5–0 أمام منتخب النيجر، في مدينة، الرباط، مساء الجمعة 5 سبتمبر، بينما انتهت مباراة منتخب تنزانيا بالتعادل خارج الديار أمام منتخب الكونغو، في إطار الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية.

 

مكّن هذا الانتصار المنتخب المغربي من ضمان صدارة المجموعة الخامسة قبل جولتين من النهاية، عقب انسحاب منتخب إريتريا من المجموعة، ليتأكد حضور "أسود الأطلس" للمرة الثالثة تواليًا في المونديال، والسابعة في تاريخهم.

"أسود الأطلس" أول المتأهلين بعد مشوار استثنائي

 

اكتملت الجولة السابعة في أغلب المجموعات في مختلف أنحاء القارة، مع بقاء ثلاث مباريات ستُلعب في شهري نوفمبر ومارس.

 

حسم منتخب المغرب التأهل، مُبكرًا، في مشوار مثالي تضمن انتصارات أمام تنزانيا (2–0 مرتين)، زامبيا (2–1)، الكونغو (6–0)، والنيجر (2–1 و5–0). ويتصدر، أيوب الكعبي، قائمة الهدافين للمنتخب المغربي في التصفيات بأربعة أهداف.

 

ومع تخصيص تسعة مقاعد مباشرة لإفريقيا في النسخة الموسعة من كأس العالم المقرر إقامتها في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، أصبح المغرب أول منتخب يحجز مكانه.

 

سيلتحق به باقي متصدري المجموعات، بينما يتنافس أفضل أصحاب المركز الثاني على بطاقة عاشرة محتملة عبر الملحق القاري–العالمي.

 من صانع الإنجاز في قطر إلى منافس قوي في أمريكا الشمالية

 

يمثل هذا التأهل فصلًا جديدًا في المسيرة المميزة لكرة القدم المغربية. ففي مونديال قطر 2022، أقصى أشبال المدرب، وليد الركراكي، منتخبي إسبانيا والبرتغال في طريقهم إلى نصف النهائي التاريخي، كأول منتخب إفريقي يحقق ذلك، قبل أن ينهوا المنافسة في المركز الرابع.

 

ظل الكثير من الأسس التكتيكية التي ظهرت في تلك المسيرة، كالانضباط الدفاعي، التوازن في وسط الميدان، والانتقال العمودي السريع، واضحًا مرة أخرى في هذه التصفيات.

 

 المشهد الإفريقي بعد الجولة السابعة

 

تبقى الصورة مفتوحة في بقية القارة، فالعديد من المجموعات تشهد صراعًا متقاربًا خلف المتصدرين، حتى أن فارق الأهداف قد يكون حاسمًا في تحديد أصحاب المركز الثاني ومسار الملحق. المنتخبات الكبرى والصاعدة على حد سواء أمامها ثلاث مباريات مفصلية في النوافذ الأخيرة.

 

يبقى تأهل المغرب المبكر، بينما منافسوه ينتظرون سباق الأمتار الأخيرة، دليلًا على الكفاءة العالية التي تعامل بها "أسود الأطلس" مع العقبات المحتملة.

 

 وضع المجموعات بعد الجولة السابعة

 المجموعة الأولى – منتخب مصر يواصل في الصدارة وبوركينافاسو يلاحقه

  يحافظ منتخب مصر (19 نقطة) على الصدارة بعد 6 انتصارات وتعادل، فيما واصل منتخب بوركينافاسو (14) الضغط بفوز عريض 6–0 أمام جيبوتي. تبقى المنافسة على المركز الثالث مشتعلة: سيراليون (8)، غينيا بيساو (7)، إثيوبيا (6)، بينما جيبوتي (1) في ذيل الترتيب. كما يحتل منتخب بوركينافاسو موقعًا قويًا بين أفضل أصحاب المركز الثاني.

 

 المجموعة الثانية – جمهورية الكونغو الديمقراطية في الصدارة والسنغال من دون هزيمة

  حقق منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية (16) فوزًا بنتيجة 4–1 خارج الديار أمام جنوب السودان ليبقى متصدرًا. مازال منتخب السنغال (15) من دون خسارة ويترقب القفز إلى القمة. ما زال السودان (12) في دائرة المنافسة، بينما تحتاج منتخبات موريتانيا (5)، الطوغو (4) وجنوب السودان (3) إلى انتفاضة لتغيير المشهد.

 المجموعة الثالثة – جنوب إفريقيا في الصدارة ونيجيريا تعود للمنافسة

  وسع منتخب جنوب إفريقيا (16) الفارق بفوز 3–0 أمام ليسوتو. خطف منتخب البنين (11) الفوز أمام زيمبابوي ليبقى وصيفًا، لكن منتخب نيجيريا (10) جدّد آماله بالفوز 1–0 أمام رواندا بفضل هدف، تولولو أروكوداري، مطلع الشوط الثاني. ويبقى منتخبا ليسوتو (6) وزيمبابوي (4) في المراتب الأخيرة. ومع بقاء ثلاث مباريات، تبقى المجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات.

 

 المجموعة الرابعة – سباق مثير بين الرأس الأخضر والكاميرون

  حافظ منتخب الرأس الأخضر (16) على الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام الكاميرون (15) الذي لم يخسر. لا يزال منتخب ليبيا (11) يتابع السباق من بعيد، أنغولا (7) في وسط الترتيب، بينما موريشيوس (5) وإسواتيني (2) يحتاجان إلى معجزة للعودة.

 المجموعة الخامسة – المغرب يتأهل مبكرا

بعد تأهل منتخب المغرب (18)، سينصب التركيز على صراع المركز الثاني: تنزانيا (10) من ست مباريات (3 انتصارات و2 خسارة)، زامبيا (6 من 5 مباريات) والنيجر ( 6 من 5 مباريات) لديهما مباراة مؤجلة، بينما منتخب الكونغو (1) بعيد عن المنافسة. (إريتريا انسحبت، مما جعل عدد المباريات غير متوازن).

 

 المجموعة السادسة – صراع بين كوت ديفوار والغابون

يتقدم بطل إفريقيا منتخب كوت ديفوار (19)، بفارق نقطة عن الغابون (18). يتواجد منتخب بوروندي (10) في المركز الثالث، غامبيا (7) وكينيا (6) يحتاجان إلى صحوة متأخرة، السيشيل (0) بلا فوز. يملك منتخب "الأفيال" فارق أهداف مذهل (15:0) قد يكون حاسمًا.

 المجموعة السابعة – الجزائر في الصدارة ومنافسة بين أوغندا وموزمبيق في الملاحقة

  يحتفظ منتخب الجزائر (18) بالصدارة رغم تعثر وحيد. يبقى خلفه الصراع مشتعل: قفزت أوغندا (12) إلى المركز الثاني بفوز 4–0 أمام موزمبيق التي تملك أيضًا 12 نقطة لكن بفارق أهداف أضعف. غينيا (10) وبوتسوانا (9) ما زالا في المنافسة، بينما الصومال (1) في مؤخرة الترتيب.

 

 المجموعة الثامنة – تونس في الريادة وصراع قوي على المركز الثاني

لم يستقبل منتخب تونس (19) أي هدف في سبع مباريات (12:0)، ويملك فارق سبع نقاط. تتصدر ناميبيا (12) سباق الوصافة أمام ليبيريا (10) وغينيا الاستوائية (10)، مع مالاوي (9) وساو تومي وبرينسيب (1) في الخلف.

 المجموعة التاسعة – غانا تحافظ على الصدارة

  يتصدر منتخب غانا (16) مجموعته بعد تعادل بنتيجة 1–1 أمام تشاد، لكن مدغشقر (13)، مالي (12) وجزر القمر (12) على مقربة. جمهورية إفريقيا الوسطى (5) والتشاد (1) بحاجة إلى نهاية مثالية لخلط الأوراق.