فيكتور إيكبيبا: "مشواري كان مختلفا قبل وبعد الألعاب الأولمبية 1996"

نشرت:

-تُوج فيكتور إيكبيبا بأولمبياد عام 1996 مع نيجيريا

-عاد المهاجم السابق للحديث عن اللقب الأولمبي الذي حققته نيجيريا

-المغرب ومصر ومالي هي المنتخبات الإفريقية المتأهلة إلى بطولة الرجال في أولمبياد باريس 2024

 

مرّت ثمانية وعشرين عاما، من تتويج المنتخب النيجيري بلقب الألعاب الأولمبية سنة 1996. لا تزال أتلانتا تتذكر ابتسامات، جاي جاي أوكوشا ودانييل أموكاشي ونوانكو كانو، وهم يحملون الميدالية ذهبية. تعتبر هذه ذكرى حلوة بالنسبة، فيكتور إيكبيبا، الذي كان أحد صانعي هذه الملحمة، حيث فتح النجم النيجيري السابق قلبه إلى موقع Cafonline.com وأدلى بحوار رائع.

 

Cafonline.com: ما هي ذكرياتك عن مشاركتك في الألعاب الأولمبية سنة 1996 ؟

فيكتور إيكبيبا: الفرحة، كنت سعيدا جدا بالمشاركة. الفخر أيضا، حيث عندما أتذكر المنتخبات التي تغلبنا عليها مثل المكسيك في ربع النهائي، البرازيل في نصف النهائي والأرجنتين في النهائي. لقد أظهرنا نحن الأفارقة أن هذا ممكن. هذه بطولة لن أنساها أبدا.

 

جاءت نيجيريا إلى الولايات المتحدة بفريق رائع. كان هناك، جاي جاي أوكوتشا، نوانكو كانو ودانيال أموكاشي. هل تتحدثون عن تلك الأيّام عندما تتقابلون فيما بينكم؟

نعم! الحكايات كثيرة! كنا الأطفال الذين وصلوا يوما ما إلى العالم الجديد، وعادوا بأجمل مكافأة. قبل بضعة أشهر، تمت دعوتنا إلى الكاميرون للمشاركة في مباراة احتفالية أمام جيل 2000 لمنتخب "الأسود غير المروضة"، لإعادة إنتاج نهائي كأس أمم إفريقيا، أستطيع القول إن الأمر كان وكأننا لم نترك بعضنا البعض. هناك الكثير من الاحترام بيننا، ندعم بعضنا البعض، تلك الميدالية الذهبية ربطتنا بلا شك. أعتقد أنه سيكون من الجيد إنشاء مجموعة عبر تطبيق "واتساب"، من أجل معرفة من الحين للآخر جديد بعضنا البعض.

كيف كانت هذه الألعاب الأولمبية إضافة لك ؟

في مشواري، كان هناك قبل وبعد أتلانتا 1996. في ذلك الوقت كنت ألعب مع نادي موناكو في فرنسا. قبل عام من فوزنا بالألعاب الأولمبية، كانت إحصائياتي جيدة. لعبت 23 مباراة وسجلت 6 أهداف، عندما عدت من أتلانتا، لعبت 44 مباراة وسجلت 22 هدفا. لقد بنيت الثقة والاحتراف. بالنسبة لي، كان هناك فرق في مشواري قبل وبعد الألعاب الأولمبية.

 

ماذا تعني لك الألعاب الأولمبية ؟

بالنسبة لجميع الرياضيين، هذا إنجاز. إنه الحدث الأكثر متابعة على هذا الكوكب. هذا يجعلنا أكثر وطنية لأننا نريد وضع بلدنا على الخريطة الأولمبية. تخيل التتويج باللقب مثلما فعلنا في عام 1996، إنه أكثر خصوصية. سينظر إليك الناس بشكل مختلف لأنك بطل أولمبي.

حاليا، أين ميداليتك الذهبية ؟

لقد أخفيتها بعناية في المنزل (يضحك).

 

في أي وقت كنت تعتقد أنك ستُتوج بطلا أولمبيا؟

في مباراة نصف النهائي أمام البرازيل. قد يبدو الأمر متناقضا لأننا على الورق لم نكن المرشحين، لأنه على العكس من ذلك، كانت هناك مجموعة برازيلية مميزة تتكون من بيبيتو وروبرتو كارلوس وريفالدو. بالإضافة إلى ذلك، خسرنا أمامهم قبل أيام قليلة في مباريات دور المجموعات. كنا متأخرين في النتيجة بـ 3-1 ثم تعادلنا 3-3 قبل الفوز في الوقت الإضافي 4-3. لنتأهل إلى النهائي. وكما نقول عن النهائي، لا يُلعب بل يتم الفوز فيه.

 

ما هي المكونات الأساسية للفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية في رأيك ؟

عليك أن تعمل باستمرار وأن تؤمن بموهبتك. بالنسبة لأولئك الذين يمارسون رياضة جماعية، مثل كرة القدم، يجب أن يملكوا الثقة في زملائهم في الفريق. من المهم أن يكون الجميع رجلا واحدا فقط، عندما تشارك في هذا النوع من المنافسات.

كيف كانت عودتكم إلى نيجيريا بعد التتويج بالأولمبياد ؟

لم تتح لي الفرصة لتجربة ذلك، رفقة زميلي، ويلسون أوروما، كان علينا الانضمام بسرعة إلى أنديتنا. لذلك أخذنا نفس الرحلة مع المنتخب الأولمبي الفرنسي. أعتقد أن الفرنسيين حصلوا على الكثير من الميداليات في ذلك الأولمبياد. لم ننام على متن الطائرة لدرجة أن الحفلة كانت جميلة (يضحك). خلال البطولة تلقينا أخبارا من البلاد. بعد فوزنا على البرازيل، لم تنم البلاد، وخرج الجميع. شباب، شيوخ، رجال، نساء، سواء المسلمين أو المسيحين، اجتمع الجميع حول أدائنا. كان ذلك جميلا جدا. أنا أتحدث عما كان يحدث في نيجيريا، لكن لا يمكنني أن أنسى دعم القارة. تلقينا رسائل من إخواننا من غانا والكاميرون والبنين ومصر، وكان جميع الأفارقة وراءنا، وكذلك الأفارقة الذين كانوا موجودين في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين دعمونا بشكل كبير.

 

المنتخبات الثلاثة المتأهلة إلى أولمبياد باريس 2024 هي المغرب ومصر ومالي. يمكن لغينيا أن تتأهل عبر المباراة الفاصلة. هل تعتقد أنهم سيتنافسون على اللقب؟

نعم، نعم ونعم! لا نملك المزيد من التعقيدات، لكن يجب أن يؤمن الأولاد بقوة ولا يستسلموا أبدا. هناك الكاميرون ونحن نيجيريا من تُوج باللقب، حان الوقت لبلد ثالث لتحقيق ذلك. شيء واحد مؤكد هو أنه سيتم دعمهم. هناك العديد من المغاربة والماليين في فرنسا، يمكن استغلال ذلك، أنا حزين على شيء واحد فقط وهو غياب نيجيريا.

ابنتي تعيش في ليون. الآن بعد أن أصبحت جد، أريد مشاهدة بعض المباريات مع أحفادي. ستجعلني نسخة باريس أحن للماضي. أنا مقتنع بأن هذه المنافسة في فرنسا ستكون رائعة.

 

نصيحة للبلدان الإفريقية المشاركة في هذه المنافسة ؟

اللعب معا! الجودة موجودة ويجب خاصة الاستمتاع !