أليو سيسي يتعهد بإعادة ليبيا إلى مكانتها في الساحة الدولية

تعهد المدرب السنغالي، أليو سيسي، بإنهاء غياب ليبيا عن البطولات الدولية الكبرى لمدة 12 عاما، مُعبرا عن ثقته في قدرته على قيادة "فرسان المتوسط" للعودة إلى مكانتهم في الساحة الدولية. 

 

شدّد، سيسي، خلال تقديمه بشكل رسمي مدربا جديدا للمنتخب الليبي، في طرابلس، على عزمه تحويل منتخب ليبيا إلى قوة تنافسية في كرة القدم الإفريقية. 

 

يؤمن المدرب السابق لمنتخب السنغال، الذي قاد بلاده إلى التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، الكاميرون 2021، توتال إنيرجيز، عام 2022 والتأهل إلى مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم بقطر، بأن خبرته يمكن أن تُحقق النجاح لمنتخب ليبيا، الذي عانى طويلًا من أجل بلوغ المسابقات الكبرى. 

 

قال، سيسي، في تصريحاته: "يشرفني أن أكون هنا في ليبيا وأنا متحمس لهذا التحدي. المنتخب الليبي يضم لاعبين موهوبين، ومع النهج الصحيح، يمكننا بناء منتخب قادر على المنافسة في أعلى المستويات". 

 

 مهمة لاستعادة حضور ليبيا الدولي 

لم يشارك المنتخب الليبي في نهائيات كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، منذ عام 2012، كما أنه لم يسبق له التأهل إلى نهائيات كأس العالم تاريخه. 

 

أكد، سيسي، عزمه تغيير هذا الواقع، مُشددًا على أن مهمته تتمثل في التطوير طويل الأمد أكثر من مجرد تحقيق نتائج فورية. 

أضاف المدرب السنغالي في تصريحاته: "من خلال التعاون والعمل الجاد، يمكننا رفع مستوى المنتخب الوطني ليصل إلى مستويات احترافية جديدة". 

 

"الدوري الليبي يضم لاعبين رائعين، وسنبحث أيضا عن محترفين دوليين لتعزيز صفوف المنتخب الليبي"

 

تعيين، سيسي، يُنظر إليه على أنه خطوة استراتيجية من قبل الاتحاد الليبي لكرة القدم، نظرا لسجله الحافل مع السنغال. 

 

كان المدرب الحالي للمنتخب الليبي، قائدًا لمنتخب السنغال في كأس العالم 2002، حيث قاده إلى ربع النهائي، وكمدرب، قاد "أسود التيرانغا" للتتويج بكأس أمم إفريقيا، الكاميرون 2021، توتال إنيرجيز، محققًا أول لقب قاري في تاريخ بلاده. 

 

 تصفيات كأس العالم الحاسمة تلوح في الأفق 

سيبدأ، أليو سيسي، مشواره مع ليبيا بمواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يحتل "فرسان المتوسط" المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف المتصدر الكاميرون. 

 

سيواجه المنتخب الليبي نظيره الأنغولي في بنغازي، يوم 20 مارس، قبل أن يتنقل إلى ياوندي لملاقاة "الأسود غير المروضة"، الثلاثاء يوم 25 مارس. 

 

سيضع الفوز في هاتين المباراتين منتخب ليبيا في وضعية جيدة للتأهل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخها. 

 

قال، سيسي، في كلامه: "دعم الإعلام والجماهير الليبية سيكون حاسما. إذا عملنا معا، يمكننا تحقيق شيء مميز". 

 بداية عهد جديد لكرة القدم الليبية 

كان آخر نجاح دولي كبير لليبيا عام 2014، عندما توجت ببطولة أمم إفريقيا للمحليين "شان"، توتال إنيرجيز، وهي بطولة مُخصصة للاعبين المحليين. 

 

يطمح، سيسي، إلى البناء على هذا الإنجاز، من خلال المزج بين المواهب المحلية والمحترفين ذوي الخبرة في الخارج. 

 

أثار قدوم المدرب السنغالي، تفاؤلا كبيرا في ليبيا، حيث تأمل الجماهير في أن تسهم قيادته في إعادة المنتخب الليبي إلى الواجهة. 

 

ساعدت فلسفته التكتيكية والانضباطية في جعل السنغال واحدة من أقوى منتخبات القارة، ويأمل الليبيون في الاستفادة من نفس الأمر.

 

يُعرف، سيسي، باعتباره قائدا سابقا للمنتخب السنغالي، بقدرته على غرس روح الثقة في فريقه، وهو الآن مكلف بكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الليبية. 

 

ستبدأ رحلة، سيسي، مع منتخب ليبيا خلال تصفيات كأس العالم 2026، حيث ستتجه كل الأنظار إلى ما إذا كان قادرًا على إنهاء عقدة عدم تأهل ليبيا إلى النهائيات.