لاعبو منتخب مصر يكشفون عن الروح التي جعلتهم يتألقون في أولمبياد باريس 2024

قدّم لاعبا المنتخب المصري الأولمبي، أحمد عاطف وكريم الدبيس، لمحة عن الذهنية التي يتمتعان بها رفقة زملائهم، خلال مشوارهم التاريخي في دورة كرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية، باريس 2024، أين يستعدون لخوض نصف نهائي المنافسة.
سيلتقي "الفراعنة "مع فرنسا في نصف النهائي، الاثنين 05 أغسطس، وكلهم سعي لتحقيق أول ميدالية لهم في دورة كرة القدم للرجال بالألعاب الأولمبية.
بعد فوز مصر الدراماتيكي في ربع النهائي على منتخب باراغواي في باريس 2024، يوم الجمعة، قدم ثنائي المنتخب المصري، أحمد عاطف وكريم الدبيس، صورة عن التصميم الثابت، والوحدة والفخر الوطني الذي دفع "الفراعنة" إلى الوصول لأول نصف نهائي لهم في الأولمبياد، منذ 60 عاما.
كان المشوار للوصول إلى هذه النقطة غير سهل تماما. حيث أظهرت مصر في اللحظات الأخيرة من مباراة ربع النهائي، مرونة وثقة وعزيمة أصبحت من علاماتها المميزة.
يلخص ،الديبس، الذي سجل ببرودة أعصاب كبيرة، ركلة الترجيح التي نفذها أمام باراغواي في سلسلة ركلات الترجيح، هذه الروح بقوله في تصريح لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم: "في المنتخب المصري، لا نستسلم، نلعب حتى اللحظة الأخيرة من المباراة، وبفضل الله، تمكنا من تسجيل هدف التعادل".
تتجذر هذه العقلية التي لا تعرف الاستسلام في وعد قدموه لأمتهم. يكشف لاعب الوسط، أحمد عاطف، هو الآخر قائلا: "لقد كنا نكافح منذ عامين من أجل هذه اللحظة. وعدنا شعبنا بأننا سنفوز بميدالية في هذه البطولة، لذلك سنواصل الكفاح من أجل حلمنا حتى النهاية."
يُعتبر الضغط المفروض على لاعبي المنتخب المصري بمثابة تحفيز لهم، ويتحدث، الدبيس، عن الطابع التاريخي لمشوارهم قائلا: "نحن نكتب التاريخ حاليا، ونسعى لتحقيق ميدالية لشعبنا المصري. هذا كان هدفنا منذ البداية، ونشكر الله أننا اقتربنا خطوة من تحقيق ذلك."
كان الأساس في نجاح منتخب مصر النهج الجماعي، في حين برزت فرديات مثل، إبراهيم عادل، حيث قال، الدبيس، بخصوص وحدة تشكيلة المنتخب: "إبراهيم عادل لاعب مميز بالنسبة لنا، لكننا متحدون كفريق. لا يوجد نجم واحد، بل المنتخب هو النجم."
مكنت هذه العقلية التي تضع المنتخب في المقام الأول، مصر من تجاوز التوقعات، وهو ما اتضح من خلال فوز "الفراعنة" المفاجئ بنتيجة 2-1 على إسبانيا في دور المجموعات من المنافسة. وقد غذت هذه الانتصارات إيمانهم بقدرتهم على التنافس مع أي منتخب، كما يوضح، أحمد عاطف: "نحن مقتنعون تماما بقدرتنا على تحقيق أشياء عظيمة هنا. لقد أظهرنا أننا قادرون على الوصول إلى أبعد نقطة في الأولمبياد."
تحمل مصر خلال استعداداتها لمواجهة فرنسا ممثلة البلد المضيف، والمرشحة للفوز في نصف النهائي، آمال الأمة ولاعبوها أصبحوا متشبعون بتحفيز شخصي من أجل التألق وصنع الفارق.
يُعتبر حلم النجاح الأولمبي بالنسبة للاعب، أحمد عاطف، مرتبط بفخر الأسرة: "عائلتي هي الرقم واحد في حياتي، إلى جانب بلدي، بالطبع. لذا، في حال نجحنا في التتويج بميدالية، سأعود فورا إلى وطني لرؤية والدتي."
يقف لاعبو منتخب مصر كدليل على قوة الإيمان الجماعي والفخر الوطن، مع تطلعاتهم لكتابة التاريخ.
سواء تمكن المنتخب المصري من تحقيق الانتصار في نصف النهائي أم لا، فإن مشواره في الأولمبياد ألهم الأمة بالفعل، وأثار خيال مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم.