لمسة المدرب روغيريو ميكالي التي جعلت آمال وأحلام مصر تكبر في أولمبياد 2024

نشرت:

تقف مصر على أعتاب تاريخ جديد في دورة كرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية، حيث يقود مشوار "الفراعنة" غير المتوقع من على خط التماس، مدرب برازيلي متمرس اسمه، روغيريو ميكالي، والذي يعتبر مهندس انتصار البرازيل بالميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016، حيث يهدف الآن إلى تكرار ذلك النجاح مع المصريين في باريس 2024.

 

أحدث تأهل مصر إلى نصف نهائي الأولمبياد للمرة الأولى منذ 60 عاما، صدمة في المنافسة. يُجسد الفوز المثير في ربع النهائي على باراغواي، والذي تحقق بفضل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة ثم الفوز بركلات الترجيح، المرونة والإيمان اللذان غرَسهما المدرب، ميكالي، في تشكيلة المنتخب المصري.

 

يوجد رابط خاص بين المدرب واللاعبين في قلب هذه النهضة المصرية. أحمد عاطف، أحد الأركان الأساسية في المنتخب المصري، يقدّم لمحة عن تأثير المدرب، ميكالي، داخل المنتخب المصري.

 

قال، أحمد عاطف، في تصريحاته: "نحن ممتنون جدًا للمدرب، ميكالي، من اليوم الأول، نحن [اللاعبين] ندعمه. هو أيضا يُدعمنا شخصيا ويمنحنا الثقة. يقول لنا مرارا وتكرارا أن أي واحد منا يمكن أن يكون جزءا من أحد الأندية الكبيرة في أوروبا."

 

ساهمت الطريقة التي يتعامل بها، ميكالي، مع لاعبيه، في استغلال الإمكانيات الكامنة في تشكيلته بشكل جيد، كما أن إيمان، ميكالي، بقدرات لاعبيه عزّز الثقة الجماعية التي جعلتهم يتفوقون على عمالقة مثل إسبانيا، في دور مجموعات الأولمبياد.

 

تصف كلمات، عاطف، مدربا يوازن بين البراعة التكتيكية والذكاء العاطفي: "عمله على أرضية الميدان واضح للجميع. لدينا احترام كبير له، ونريد أن نفوز بميدالية لبلدنا ولأجله شخصيا".

Egypt U23 have reached the semis finals of the Olympic Games

هذه الصلة الشخصية خلقت دافعا قويا للمنتخب المصري، الذي أصبح لاعبون لا يلعبون فقط من أجل الفخر الوطني، بل من أجل مدرب استثمر في نموهم الفردي ونجاحهم الجماعي.

 

يمكن أن تكون خبرة المدرب، ميكالي، في التعامل مع الضغط الأولمبي حاسمة خلال استعدادات مصر لمواجهة المرشح الأبرز في المنافسة خلال نصف النهائي، منتخب فرنسا. ستُختبر قدرة المدرب البرازيلي على التفوق على المنتخبات المرشحة للتتويج، كما ظهر في الفوز على إسبانيا، بشكل نهائي أمام البلد المضيف للأولمبياد.

 

يقف "الفراعنة" حاليا على بُعد انتصارين فقط من تحقيق أول ميدالية أولمبية في دورة كرة القدم للرجال في تاريخهم. وبما أن التحديات القادمة كبيرة جدا، فإن لمسة المدرب، ميكالي، الذهبية والإيمان الثابت الذي غرسه في منتخب مصر، تجعل من المصريين قوة يُحسب لهم عدة حسابات.

 

تعتبر قصة مصر في منافسة غالبا ما تُهيمن عليها المواهب الفردية، واحدة من قصص الإيمان الجماعي ورؤية المدرب التحولية.

 

سيضع لاعبو المنتخب المصري في الحُسبان عند دخول أرضية ميدان ملعب ليون لخوض مباراة نصف نهائي الأولمبياد، أحلام مدرب جعلهم يؤمنون بعظمتهم الخاصة، رفقة آمال الشعب المصري في تحقيق ميدالية أولمبية.