-17 يومًا: مدرب النيجر هارونا يستهدف التتويج بلقب بطولة "شان" 2024 توتال إنيرجيز

نشرت:

يكثف مدرب منتخب النيجر، دولا هارونا، مع اقتراب انطلاق بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان" 2024، توتال إنيرجيز، والمقررة خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 30 أغسطس في كينيا، أوغندا، وتنزانيا، استعدادات منتخبه، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا وهو التتويج باللقب.

 

بعد أن قاد النيجر إلى إنجاز تاريخي ببلوغ نصف النهائي في، النسخة الماضية، من المنافسة بالجزائر، يبدو أن، هارونا، مصممًا هذه المرة على الذهاب إلى أبعد من ذلك.

 

يؤمن المدرب المخضرم بأن لدى النيجر ما يكفي من المواهب والطموح لصناعة مفاجأة جديدة، رغم وقوع منتخب النيجر في مجموعة ثالثة، قوية تضم البلد المضيف أوغندا، الجزائر، غينيا وجنوب إفريقيا التي تظهر بوجه جديد.

 

تضم جميع هذه المنتخبات دوريات محلية قوية، مما يجعل كل مباراة في دور المجموعات اختبارًا حقيقيًا للنيجر.

 

رغم اعترافه بأن التحضيرات لم تكن بنفس مستوى الحملات السابقة، إلا أن، هارونا، يبقى متفائلًا بمزيج من العناصر الشابة واللاعبين ذوي الخبرة الذين بين يديه.

 

تحدّث، هارونا، في حوار خاص مع موقع CAFOnline.com، بصراحة عن تطور الانسجام داخل المجموعة، معركة التأهل أمام الطوغو، رؤيته المستقبلية لكرة القدم في النيجر، ولماذا يرى بطولة "الشان" توتال إنيرجيز، جزءًا لا يتجزأ من هوية الكرة الإفريقية.

 

كيف تستعدون لبطولة "شان"، توتال إنيرجيز، التي لم يتبقَ على انطلاقها سوى أيام قليلة؟

 

نحن في مرحلة التحضير، لكن الوقت المُتاح لنا هذه المرة كان أقل مما اعتدنا عليه في النسخ السابقة. في الحملتين السابقتين، حضرنا تقريبا على مدار عام كامل، أما الآن فالوضع مختلف. ومع ذلك، لدينا طموحات كبيرة.

 

أصبح مُنتخبنا أكثر شبابا ويضم عناصر جديدة وموهوبة. من وجهة نظري، هذا منتخب المستقبل. هؤلاء اللاعبون لديهم ما يؤهلهم لإثبات أنفسهم، وتلبية التطلعات، وربما جذب أنظار أندية كبرى في إفريقيا أو حتى أوروبا.

 

أتمنى لهم كل النجاح، وأحثهم على التركيز وتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة.

 

 

لم تكن مباراة التأهل أمام الطوغو سهلة. هل تعتقد أن الحظ لعب دورًا؟

 

بعد مراجعة المباراتين بعناية، أستطيع أن أقول بثقة إن تأهلنا كان مستحقًا. لم نحقق الفوز في أي من اللقاءين، لكننا خلقنا فرصًا كافية، خاصة في الذهاب، وكان بإمكاننا حسم الأمور هناك.

 

سددنا الكرة على القائم ثلاث مرات في مباراة الإياب، ورغم أننا لم نسجل، إلا أن هدفنا خارج الديار كان حاسمًا. أعتقد أننا استحققنا التأهل، وأنا فخور بما قدمناه.

 

ما هي الرسالة التي وجهتها للاعبين لتحفيزهم؟

 

كانت الرسالة بسيطة: آمنوا بأنفسكم وعبّروا عن ذلك فوق أرضية الميدان. وقد استجاب اللاعبون بشكل ممتاز، أظهروا قوة ذهنية وبدنية، قاتلوا على كل كرة، ولعبوا بحماس وإصرار. جهودهم كانت هي الفارق الحقيقي.

 

بعد بلوغ نصف النهائي في النسخة الماضية، ما هو الهدف هذه المرة؟

 

بالطبع، شعب النيجر يطمح للمزيد الآن. بعد نصف نهائي، أصبح حلم التتويج مشروعًا.

 

لكن قصر مدة التحضيرات مقارنة بالنسخ الماضية يُقلقني. كنا منظمين بشكل أفضل سابقًا، وكان لدينا وقت كافٍ للإعداد. ومع ذلك، هدفنا هو تجاوز دور المجموعات والذهاب لأبعد نقطة ممكنة.

 

 

هل تمتلك التشكيلة التي كنت تحلم بها؟

 

وصفها بتشكيلة الأحلام قد يكون مبالغة، لكنني أعتقد أننا جمعنا أفضل ما يمكن. قمنا ببعض التغييرات، استبعدنا لاعبين لم يقدموا الأداء المطلوب خلال التصفيات، وأضفنا أسماء جديدة.

 

منتخبنا لا يزال يتطور من خلال المباريات التحضيرية، وآمل أن نصل إلى الجاهزية المثلى قبل انطلاق البطولة.

 

 

ماذا تعني لك بطولة "شان" توتال إنيرجيز؟

 

بالنسبة لي، بطولة "شان"، توتال إنيرجيز، هي أفضل بطولة في إفريقيا، لأنها تعكس الواقع الحقيقي لكرة القدم الإفريقية، حيث يشارك فيها اللاعبون المحليون في بلدانهم.

 

تطورت البطولة بشكل كبير منذ بدايتها، من 8 منتخبات إلى 24، مثل كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، وهذا التطور مشجع ويعكس نمو اللعبة في القارة.

 

أعلن "الكاف" في المدة الأخيرة عن زيادة الجوائز المالية للبطولة. هل هذا أمر محفز؟

 

نعم، هذا خبر سار للاتحادات والحكومات التي تستثمر كثيرًا في التحضيرات. صحيح أنه لن يغطي كل التكاليف، لكنه يخفف العبء المالي إلى حد ما.

 

تعزز هذه الزيادة من قيمة البطولة وحضورها الإعلامي. في الجزائر، كانت الملاعب مُمتلئة، والحماس كبير. وأنا واثق أن النسخة الحالية ستشهد نفس الأجواء، وأحيي رئيس "الكاف"، الدكتور باتريس موتسيبي، على جهوده في تطوير بطولة "الشان".

 

 

ما هي رسالتك لجماهير النيجر؟

 

من المهم أن يؤمن المشجعون بالمنتخب. أحيانًا يكون جمهورنا عاطفيًا وينتقد كثيرًا، لكن دوره الأساسي هو دعم اللاعبين.

 

اختيار التشكيلة الوطنية يخضع لمعايير واضحة. صحيح أن الاستمرارية مع الأندية مهمة، لكن الأهم هو جودة اللاعب وقيمته. أؤكد لجماهيرنا أننا التزمنا بهذه المعايير لاختيار أفضل فريق ممكن.

 

نحتاج إلى دعمهم الكامل، ونحن نطمح لتمثيل النيجر بكل فخر وطموح.