5 لاعبين تألقوا وقادوا تنزانيا لاستعراض قوتها في بطولة "شان" توتال إنيرجيز 2024

استعرض منتخب تنزانيا، قوته في دور مجموعات بطولة أمم إفريقيا للمحليين "شان"، توتال إنيرجيز، "باموجا" 2024، التي تُنظم بالتشارك بين 3 بلدان، أوغندا، كينيا وتنزانيا، وأبهرت الجماهير في ملعب "بنجامين مكابا" بدار السلام، بأداء مُميز ومليء بالحيوية منذ بداية المنافسات. حيث بدأ "نجوم الطايفة" مشوار البطولة بثلاثة انتصارات مُتتالية، مما ضمن لهم التأهل، رسميًا، لربع النهائي، قبل مباراتهم الرابعة والأخيرة أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، الذي خرج من المنافسة مُبكرا.
يملك منتخب تنزانيا، 9 نقاط من أصل 3 مباريات، مع إمكانية رفع رصيده إلى 12 نقطة في 4 مباريات، في حال فوزه في المباراة الأخيرة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تبقى من دون رصيد بعد 3 مباريات، كما سجل منتخب تنزانيا 5 أهداف، وتلقت شباكه هدف وحيد، مما يؤكد تألق خط الأمام التنزاني، وصمود الدفاع، خلال المباريات الأولى.
ساهم 5 لاعبين بارزين في هذه البداية القوية، وأثبتوا أنهم الركائز الأساسية للمنتخب التنزاني، سواء في وسط الميدان الهجومي أو على مستوى الأجنحة، وحتى في خط الهجوم. حيث أسعد هؤلاء اللاعبين الجماهير التنزانية، وجعلوا منتخب تنزانيا، مثالاً للانضباط والفعالية في البطولة.
يستعرض موقع CAFonline.com، مقالا ليبرز تألق الخماسي التنزاني لحد الآن، وقيادته منتخب بلده لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة الجارية، حاليا، في شرق إفريقيا، والتي ستتواصل إلى غاية يوم 30 أغسطس.
فيصل سالوم عبد الله: صانع الإبداع في قلب الميدان
احتل، وسط الميدان الهجومي، فيصل سالوم عبد الله، مكانة بارزة منذ المباراة الأولى في البطولة أمام منتخب، بوركينافسو، حيث نال جائزة أفضل لاعب في اللقاء. بفضل رؤيته الثاقبة وتمريراته الدقيقة، قاد هجمات منتخب تنزانيا، وخلق العديد من الفرص التي كادت تهز شباك المنافس. جعلت مهاراته في التحكم بالكرة والتمرير السريع الوسط الهجومي للمنتخب مُنظمًا وقويًا، وأثبت أنه العقل المدبر للنجاح المبكر للمنتخب في البطولة.
شوماري سالوم كابومبي: صمام الأمان والمدافع الحاسم
قدم، المدافع الأيمن، شوماري سالوم كابومبي، أداءً دفاعيًا رائعًا طوال المباريات الثلاث، لكنه لمع بشكل خاص في المباراة الثانية أمام منتخب موريتانيا، حيث سجل الهدف الوحيد لمنتخب، تنزانيا، في آخر أنفاس اللقاء. هذا الهدف لم يضمن فقط الفوز لمنتخب تنزانيا، بل عزز ثقة الفريق الجماعية، كما أبرز قدرة المُدافعين على الإسهام في الهجوم، ليصبح، كابومبي، صمام الأمان الذي يجمع بين الحماية والقدرة على التقدم للتسجيل عند الحاجة.
مدثر عباس يحيى: قلب الوسط الذي يحرك المباراة
تألق وسط الميدان الهجومي الآخر، مُدثر عباس يحيى، أيضًا في المباراة الثانية أمام منتخب موريتانيا، ونال جائزة أفضل لاعب بعد أدائه المميز. جعلت تحركاته الذكية بين الخطوط وقدرته على استلام الكرة وتمريرها بسرعة، تشكيلة المنتخب التنزاني تتحرك بانسجام تام، كما ساهم في بناء هجمات منظمة وصنع فرص حقيقية في الهجوم. حضور، عباس يحيى، في قلب الميدان أعطى منتخب، تنزانيا، الاستقرار والسيطرة على إيقاع المباراة، مما عزز قوة الفريق أمام منافسيه.
مازيزي فرانسيس: قناص من الطراز العالي
تصدر المهاجم المتألق، مازيزي فرانسيس كليمونت، في المباراة الثالثة للمنتخب التنزاني، أمام منتخب مدغشقر، الأضواء بعد أن نال جائزة أفضل لاعب في المباراة، المُقدمة من طرف الراعي الرسمي، توتال إنيرجيز، وسجل هدفين ساهما بشكل مباشر في فوز منتخب تنزانيا، بنتيجة 2-1. جعلته قُدرته على اختراق دفاع المنافسين واستغلال الفرص الحاسمة القناص الذي يعتمد عليه المنتخب التنزاني في حسم المباريات الصعبة. أثبتت حركته السريعة، إضافة إلى تمركزه الذكي، أنه مهاجم من الطراز العالي، وقادر على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.
علي سليمان أيدي نادو: الجناح السريع وصانع الأفراح
تألق وسط الميدان الهجومي ولاعب الجناح، علي سليمان أيدي نادو، هو كذلك في جميع المباريات الثلاث التي خاضها منتخب تنزانيا. بفضل سرعته العالية، ومهاراته في المراوغة، وتمريراته الحاسمة، أصبح لاعبًا صعب المراقبة من قبل المنافسين، كما أضاف جرعة من الحيوية للطرفين الأيمن والأيسر، مما ساهم في تعزيز ديناميكية المنتخب الهجومية. حضور، أيدي علي سليمان نادو على أرضية ميدان ملعب "بنجامين مكابا" في دارس السلام، يجعل جماهير المنتخب التنزاني على موعد دائم مع لحظات الإثارة والتشويق.
خماسي رائع يعتزم قيادة تنزانيا لأول تتويجاتها القارية
كان تألق هؤلاء اللاعبين الخمسة مفتاحا رئيسيا لاستعراض منتخب تنزانيا، عضلاته في دور المجموعات في بطولة "شان"، توتال إنيرجيز، 2024، وضمان التأهل الرسمي للربع النهائي كأول مُنتخب، قبل الجولة الأخيرة. بفضل الخماسي التنزاني، أصبح "نجوم الطايفة" قادرون على المنافسة إلى آخر الدقائق على اللقب القاري، مع إمكانية تحقيق حلم الوصول إلى النهائي، وربما إهداء تنزانيا اللقب القاري.
جعل الجمع بين صلابة الدفاع، تنظيم وسط الميدان، وفعالية الهجوم، المنتخب التنزاني، مثالًا للمُنتخب المتكامل الذي يستطيع مواجهة أصعب التحديات وتحقيق الإنجازات الكبرى، كما يمنح الأداء الجماعي القوي، مدعوما بتألق هؤلاء اللاعبين فرديا، جماهير تنزانيا سببا كبيرا للفخر، ويفتح أبواب الحلم الكبير أمامهم، ويؤكد أن منتخب بلدهم يملك كل المقومات للمضي قُدمًا في البطولة، لتحقيق حلم الفوز باللقب القاري للمرة الأولى.