سناء مسعودي.. النجمة الثابتة في كرة القدم النسائية المغربية
كانت نهائيات رابطة أبطال إفريقيا للسيدات 2024، فرصة سانحة للموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" CAFOnline.com من أجل إجراء حوار مع لاعبة نادي الجيش الملكي المغربي للسيدات، والمنتخب الوطني المغربي، سناء مسعودي.
تتحدث، سناء مسعودي، في هذا الحوار الحصري، عن مسيرتها المُلهمة، التحديات التي واجهتها، وطموحاتها في عالم كرة القدم النسائية. بفضل إصرارها ومهاراتها، تمثل، سناء، الجيل الجديد من الرياضيات اللاتي يُشكلن مستقبل كرة القدم المغربية. تطرقت، مسعودي، خلال هذا الحوار أيضا إلى أسرارها، أحلامها، ونصائحها للشابات الشغوفات بكرة القدم.
CAFOnline.com: كيف كانت بداياتك في كرة القدم وتجربتك في أول خطواتك بالمغرب؟
سناء مسعودي: كنت محظوظة بأن أُولد وأكبر في المغرب، بلد مليء بالمواهب ويمنحها الفرص للتألق. أنا فخورة بكوني مغربية. كأي فتاة عاشقة لكرة القدم، بدأت اللعب في الشارع مع الأولاد. ثم التحقت بنادٍ في حيي، ومن هنا بدأت مسيرتي.
كيف أثر انضمامك لنادي الجيش الملكي المغربي على مسيرتك وتطورك الشخصي؟
سناء مسعودي: نادي الجيش الملكي يضم دائمًا لاعبات مميزات بجودة عالية. هذا النادي كان ولا يزال الركيزة الأساسية لكرة القدم النسائية في المغرب. الانضمام إليه أتاح لي فرصة التعلم والتطور على المستوى المهني والشخصي.
ماذا يعني لك تمثيل نادٍ بهذا الحجم في كرة القدم النسائية الإفريقية؟
سناء مسعودي: هو شعور بالفخر الكبير، لكنه أيضًا مسؤولية ثقيلة. علينا الحفاظ على هذه السمعة ومكانتنا بين أفضل الأندية في القارة. هذا هدفنا، وسنفعل كل ما بوسعنا للبقاء في الصدارة.
من هم أكبر مصادر إلهام لك داخل وخارج الملعب، ولماذا؟
سناء مسعودي: عائلتي هي مصدر إلهامي الرئيسي، خاصة والدي رحمه الله. كان يحلم دائمًا أن أصبح لاعبة محترفة، وأن أعيش شغفي وأن أكون من الأفضل. كلماته محفورة في ذاكرتي، وأستخدمها كمصدر للتحفيز للعمل، والتقدم والسعي نحو القمة.
ما هي أهدافك في رابطة أبطال إفريقيا للسيدات هذا العام؟
سناء مسعودي: هدفي واضح جدًا: التتويج بالكأس. أعتقد أن كل لاعبة تشارك في هذه البطولة تحلم بإضافة هذا اللقب إلى سجلها. هذا هو هدفي... سيكون إنجازًا عظيمًا للفريق ولمشواري الكروي أيضًا.
ما هي اللحظة الأكثر تميزًا لك في منافسة رابطة أبطال إفريقيا للسيدات حتى الآن؟
سناء مسعودي: من الصعب اختيار لحظة واحدة، لكنني أتذكر "الهاتريك" الذي سجلته في النسخة الأولى بمصر، بالإضافة إلى العودة القوية في الجولة الثانية من دور المجموعات في النسخة الحالية. هذان اللحظتان لا يُنسَيان بالنسبة لي.
كيف ساعدك هذا النوع من البطولات على التطور كلاعبة؟
سناء مسعودي: مثل هذه البطولات تُطورنا على كل المستويات: الفني، التكتيكي والبدني. الإيقاع عالٍ جدًا، حيث نلعب تقريبًا كل 3 أيام أمام أندية مختلفة لكل منها أسلوب لعب خاص. يجب أن نتكيف، وهذا ما يدفعنا للتطور في جميع النواحي.
ماذا يعني لك اللعب أمام الجماهير المغربية في هذه البطولة المرموقة؟
سناء مسعودي: هو حافز كبير. نحن نلعب كرة القدم من أجل جماهيرنا أيضًا. وجودهم يشكل دافعًا لتقديم أداء رائع، تسجيل الأهداف، وتحقيق الفوز. إنه فخر كبير اللعب أمام الجماهير المغربية، لكنه في نفس الوقت يشكل ضغطًا إيجابيًا. هدفنا دائمًا أن نراهم سعداء في نهاية المباريات ونرسم الابتسامة على وجوهه، يجب ألا نخيب آمالهم أبدًا.
ما هي الرسالة التي ترغبين في توجيهها للفتيات المغربيات اللواتي استلهمن من مسيرتك؟
سناء مسعودي: نصيحتي للفتيات الشغوفات بكرة القدم هي عدم التخلي عن دراستهن وأن يحيطن أنفسهن بأشخاص إيجابيين يؤمنون بهن. هذان العنصران أساسيان لكل فتاة تسعى للنجاح في كرة القدم. وأود أن أوجه رسالة للآباء: أرجوكم، آمنوا ببناتكم وشجعوهن إذا رأيتم فيهن شغفًا لكرة القدم والرياضة.
