مصر تستعيد توازنها وتنعش آمالها في التأهل لكأس العالم تحت 17 سنة بعد الفوز على الكاميرون

أحيت مصر آمالها من أجل التأهل إلى كأس العالم تحت 17 سنة، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، توتال إنيرجيز، المغرب 2025، بعد فوز مثير بنتيجة 2-1 على الكاميرون، الأحد 06 أبريل، لتحجز مقعدا في الملحق المؤهل إلى المونديال، وتنتفض بعد هزيمتين في أول جولتين من دور المجموعات في المنافسة.
كان "الفراعنة" مع بداية المباراة التي أقيمت بمدينة المحمدية، في طريقهم إلى توديع المنافسة مبكرا بعد تأخرهم بهدف من ركلة جزاء في الشوط الأول، سجله الكاميروني، إيميني زيبي.
سمحت العودة القوية للمصريين والتي تجسدت في هدفي، حمزة عبد الكريم وعبد العزيز الزغبي، بالحصول على فرصة جديدة للبقاء في المنافسة بالمغرب.
كانت المباراة رسالة صمود من لاعبين تعرضوا لانتقادات حادة بعد خسارتهم أمام جنوب إفريقيا (4-3) وبوركينافاس(2-1)، ولم تكن مجرد لقاء في دور المجموعات عادي.
وصف المدرب المصري، أحمد الكاس عبده عبد العزيز، الفوز بأنه "نقطة تحول"، وأشاد بلاعبيه لما أظهروه من "روح وطنية".
نقطة تحول في المحمدية
جاء أداء مصر في الشوط الأول متذبذبًا من جديد، حيث سيطرت الكاميرون على الكرة وتقدمت عبر ركلة جزاء نفذها، إيميني زيبي، بثقة في الدقيقة 33. مما جعل الأمور كلها توحي بأن انهيارا جديدا في الطريق.
رفض المنتخب المصري الاستسلام، ورد بقوة.
جاء هدف التعادل للمصريين من طرف، عبد الكريم حمزة، من ركلة جزاء أيضًا، في الدقيقة 43، وهو توقيت مثالي غيّر مجرى المباراة ومنح المنتخب المصري دفعة قوية قبل الاستراحة.
ضغطت مصر أكثر في الشوط الثاني، مع تجدد الثقة والحماس، وأصبحت تسيطر على مجريات اللعب. استغل، الزغبي، في الدقيقة 66، عرضية متقنة وسدد كرة قوية سكنت الشباك، ليمنح مصر هدف الفوز ويشعل فرحة عارمة على دكة البدلاء وبين الجماهير.
أحمد الكاس عبد العزيز: "لاعبونا أظهروا معنى ارتداء القميص المصري"
وصف المدرب، أحمد الكاس عبد العزيز، الفوز الذي حققه منتخب بلده بأنه انتصار نفسي بقدر ما هو تكتيكي.
قال بعد المباراة بتأثر واضح: "أشكر اللاعبين كثيرا. لقد أظهروا روحًا وطنية حقيقية. هم يعرفون ما يعنيه اللعب لمصر، وما يمثله هذا القميص".
أضاف، في ظل الضغوط الهائلة من الجماهير ووسائل الإعلام، مدافعا عن لاعبيه الشبان:" هؤلاء اللاعبون ما زالوا صغارا جدا، ولا يستطيعون تحمل مثل هذا الضغط الهائل أو هذا النوع من الانتقادات القاسية. أنا مررت بتجارب مماثلة وأعرف كيف يكون الشعور تحت الضغط أو عند التعرض لانتقادات غير بنّاءة".
نظرة إلى الأمام: طريق مصر نحو كأس العالم تحت 17 سنة
ستلعب مصر بفضل هذا الانتصار، مباراة الملحق المؤهل إلى كأس العالم، يوم 12 أبريل، في مدينة الجديدة، أمام المنتخب صاحب المركز الثالث في المجموعة الرابعة. ستكون مواجهة صعبة، لكن المنتخب المصري بات يؤمن بقدراته الآن.
اختتم المدرب، أحمد الكاس عبد العزيز، كلامه قائلا: "هذا الفوز يعني لنا الكثير. سيساعدنا فيما تبقى من مشوار في المنافسة".
كان المنتخب المصري يبدو مكسورًا قبل أيام فقط، لكن ما قدمه اللاعبون كانت، يوم الأحد، يعتبر أكثر من مجرد نتيجة، بل كان بمثابة ولادة جديدة. لقد استعادت مصر إيقاعها وثقتها بنفسها.
أصبح الآن يفصل منتخب مصر فوز واحد فقط للتأهل إلى كأس العالم تحت 17 سنة، في تحول مُذهل لم يكن يتوقعه الكثيرون.