توم ساينتفيت مدرب مالي: "نريد أن نلعب 7 مباريات في كأس أمم إفريقيا 2025 توتال إنيرجيز"
يضع مدرب منتخب مالي، توم سينتفيت، نصب عينيه تحقيق مسيرة حافلة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، توتال إنيرجيز، مؤكداً أن طموح "نسور مالي" هو الوصول على الأقل إلى نصف النهائي.
أعرب المدرب البلجيكي في حديثه بعد عملية سحب قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، توتال إنيرجيز، في الرباط، عن رضاه بشأن المجموعة الأولى، التي تتواجد فيها مالي رفقة كل من المغرب، البلد المضيف، زامبيا وجزر القمر.
يظل، سينتفيت، رغم إدراكه لحجم التحدي القادم، واثقاً من قدرة "النسور" على المنافسة على أعلى المستويات.
وجدت، مالي، التي ستشارك في كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، للمرة الـ 14 في تاريخها، نفسها في مجموعة تضم المغرب، المنتخب الذي صنع التاريخ بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 كأول منتخب إفريقي يحقق هذا الإنجاز، إلى جانب زامبيا بطلة نسخة 2012، وجزر القمر التي أصبحت قوة صاعدة في كرة القدم الإفريقية.
يبقى، سينتفيت، على الرغم من قوة المنافسين، متفائلاً بشأن فرص المنتخب الذي يشرف على تدريبه.
قال، توم سنتيفيت، في تصريحاته: "أعتقد أننا يمكن أن نكون سعداء بنتائج هذه القرعة. التواجد في مجموعة مع المغرب وجزر القمر وزامبيا يمنحنا فرصًا".
ستكون مواجهة البلد المضيف، المغرب، تحدياً كبيراً، لكن المدرب السابق لمنتخب غامبيا يعتبرها أيضاً فرصة مميزة.
"اللعب أمام منتخب المغرب في المغرب هو مناسبة كبيرة. كل لاعب ومدرب يحلم بخوض مباراة كهذه. ستكون مواجهة تنافسية للغاية، ونحن متحمسون لها".
يظل المدرب، سينتفيت، رغم ثقته، حذراً، مشدداً على عدم قابلية كرة القدم الإفريقية للتوقعات.
"كل المنتخبات في هذه النهائيات قوية. لم يعد هناك مباريات سهلة في كرة القدم الإفريقية. رأينا مفاجآت في النسخ الأخيرة، مع منتخبات مثل مدغشقر، غامبيا، جزر القمر، موريتانيا وناميبيا التي أثبتت جدارتها".
يعتبر الهدف واضخ بالنسبة لمنتخب مالي، الذي لم يفز باللقب القاري من قبل، وهو الوصول إلى النهائي لأول مرة منذ عام 1972.
حدد، سينتفيت، طموحاته بوضوح، حيث لا تسعى مالي للمشاركة فقط؛ بل تهدف إلى الذهاب بعيداً في النهائيات.
"نريد البقاء في هذه البطولة حتى النهاية، وهذا يعني لعب 7 مباريات، أي الوصول على الأقل إلى نصف النهائي".
يُدرك المدرب البلجيكي، أن المنافسة الشديدة، مشيراً إلى وجود منتخبات إفريقية قوية مثل المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السنغال، الكاميرون، كوت ديفوار ونيجيريا، إلى جانب منتخبات أخرى قوية مثل بوركينافاسو، جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا.
"هناك ما لا يقل عن 10 إلى 12 منتخباً يعتقدون أنهم قادرون على الوصول إلى النهائي. نعلم أن المغرب هو المرشح الأبرز، لكن هناك أيضاً منتخبات قوية مثل الجزائر، السنغال ونيجيريا".
شدّد، سينتفيت، على أن التحضير الجيد سيكون مفتاح نجاح مالي، داعياً إلى التزام اللاعبين، والطاقم الفني، والاتحاد الكروي في البلاد، وحكومة مالي لضمان استعداد المنتخب بأفضل شكل ممكن.
"يجب أن يحافظ اللاعبون على تركيزهم، وأن نكون نحن كمدربين، واتحاد كرة القدم المالي، والحكومة مستعدين لضمان جاهزيتنا لهذه المباريات"، اختتم، سنتيفيت، حديثه.
كان المدرب، سينتفيت، قد قاد غامبيا إلى ربع نهائي تاريخي في كأس أمم إفريقيا 2021، توتال إنيرجيز، والآن يقع على عاتقه قيادة مالي لتحقيق إنجاز جديد. سبق لـ "النسور المالية" بلوغ نصف النهائي أربع مرات (2002، 2004، 2012، و2013)، لكنهم لا يزالون يبحثون عن لقبهم القاري الأول.
سيسعى منتخب مالي بوجود تشكيلة قوية ومدرب طموح، إلى كتابة التاريخ في المغرب.