ريغو وكؤوس أمم إفريقيا: التتويج الذي لا يُنسى لمنتخب الكاميرون في كأس أمم إفريقيا 2002
نشرت:
في الحلقة السادسة من "ريغو وكؤوس أمم إفريقيا"، يسترجع القائد السابق لمنتخب الكاميرون، ريغوبيرت سونغ، المسيرة الرائعة للمنتخب الكاميروني خلال كأس أمم إفريقيا 2002، في مالي، وهي النسخة التي تمكنت فيها الأسود غير المروضة من تحقيق اللقب القاري أمام السنغال (0-0؛ 3-2 بركلات الترجيح) من دون خسارة أي مباراة. ومن خلال ذكرياته وكلماته، يأخذنا في أجواء تلك الفترة الذهبية لكرة القدم الكاميرونية.

منتخب مستعد لكل شيء
في ذلك الوقت، كان منتخب الكاميرون في قمة مستواه، مع هدف واضح: الدفاع عن لقب كأس أمم إفريقيا الذي فاز به عام 2000. يتذكر، ريغوبيرت سونغ، الضغط الذي كان على عاتق اللاعبين:
"واجهنا ضغوطًا، لأنه كان علينا الحفاظ على اللقب. وبعد ذلك، كان علينا أن نفعل الشيء نفسه لمحاولة البقاء في صدارة إفريقيا."
لكن هذا الضغط لم يكن عبئًا، بل كان مصدر تحفيز لدفع الحدود إلى أقصى مدى وإثبات هيمنة الكاميرون على القارة.
بالنسبة للمتألق، سونغ، وزملائه، كانت هذه الفترة مليئة بثقة مطلقة في قدراتهم. يضيف: "كنا في مرحلة لا نخشى فيها شيئًا." وقد انعكست هذه الثقة بوضوح في أداء الأسود غير المروضة: ثلاث انتصارات في دور المجموعات، فوز 1-0 على مصر في ربع النهائي، وانتصار ساحق بنتيجة 3-0 على مالي، البلد المضيف، في نصف النهائي.

ديناميكية لا تُقاوم
لم تكن كأس أمم إفريقيا 2002 مجرد بطولة كرة قدم، بل كانت سلسلة من الإنجازات المتتالية، وكأنها آلة انطلقت بأقصى سرعة. يقارن، ريغوبيرت سونغ، هذا الإحساس ب"التيرب" الذي لا يمكن إيقافه: "كما تعلمون، عندما تقومون بتشغيل التيربو، وعندما يُشغَّل التيربو، فإنه يستمر في العمل، لا يمكنكم إيقافه."
كانت هذه الطاقة الهائلة تدفع المنتهب الكاميروني من مباراة إلى أخرى نحو اللقب. وكان اللاعبون الكاميرونيون مدفوعين بالرغبة في البقاء في القمة وتكرار نجاحات السنوات السابقة، لا سيما الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، حيث دخلت الكاميرون التاريخ بحصولها على الميدالية الذهبية.

إرث للأجيال الجديدة
يؤكد، ريغوبيرت سونغ، على أهمية هذا الإنجاز للأجيال القادمة. بالنسبة للشباب الكاميروني، لا تزال صورة كأس أمم إفريقيا 2002 محفورة في الأذهان كرمز للتميز:
"إنه 2000 - 2002، الألعاب الأولمبية. إذن، هذا التسلسل والنهائي في كأس القارات."
هذه اللحظات التاريخية أصبحت علامات بارزة لجيل نشأ على هذه الإنجازات. لم يقتصر تأثير منتخب الكاميرون لعام 2002 على كتابة التاريخ في كرة القدم الإفريقية فحسب، بل ترك أيضًا إرثًا من القيادة والتماسك.