عبدو ديالو: "التتويج بكأس أمم إفريقيا مع السنغال أفضل ذكرى في مسيرتي"

نشرت:

مع اقتراب كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، توتال إنيرجيز، يُطلق موقع Cafonline سلسلة جديدة من الحوارات، مع اللاعبين الذين سبق لهم وأن تذوقوا حلاوة التتويج باللقب القاري.

نظمت الكاميرون كأس أمم إفريقيا 2021، توتال إنيرجيز، كانت الكثير من المنتخبات مرشحة من أجل التتويج باللقب آنذاك، ومن بينها السنغال. حيث كان يعول "أسود التيرانغا" منذ بداية الدورة على التتويج بلقبهم الأول، بعد تنشيطهم النهائي في سنتي 2002 و2019. انتظر السنغاليون يوم 6 فبراير 2022، الذي سيبقى ذكرى رائعة وخالدة في تاريخ كرة القدم السنغالية، بعد تتويج أشبال المدرب، أليو سيسي، باللقب على حساب منتخب مصر. 

يكشف من خلال هذا الحوار، البطل السنغالي، عبدو ديالو، أسرار هذه الملحمة، وكيفية نجاح السنغال في التتويج باللقب. 

بدأ مشواركم بالفوز على زيمبابوي بنتيجة (1-0) وتعادلين أمام مالاوي (0-0) وغينيا (0-0). هل كنتم تتوقعون مثل هذه المنافسة؟ 

نعم، كنت أتوقع ذلك. بالفعل خلال التصفيات خضنا بعض المباريات الصعبة. كان مقرنا في بافوسام (غرب الكاميرون) في المرتفعات، وكانت المباريات تجرى على الساعة الثانية زوالا، كما كانت هناك كل هذه المعايير التي يجب أخذها في الاعتبار. تعرضنا لإصابات بفيروس كورونا -كوفيد19-، وبدأنا المنافسة من دون بعض اللاعبين (ملاحظة المحرّر: قائد المنتخب خاليدو كوليبالي، ساليو سيس، فامارا ديديو، إدريسا جانا غوي، فودي بالو توري، نامباليس ميندي وبابي ماتار سار، تعرضوا كلهم لإصابات بفيروس كورونا -كوفيد19-). كنت أتوقع مثل هذه الصعوبة، ولكن كلما كان ذلك صعبا كان أفضل.

هل هذا هو الأمر الذي منح القوة للسنغال خلال هذه الحملة؟

من الواضح أن روح المجموعة من فعل ذلك. كنا نعلم بشكل فردي، أن لدينا جودة، مثل جميع الأجيال السنغالية التي سبقتنا، أشعر بالرغبة في قول ذلك. لكننا كنا متأكدين أنداك من مجموعتنا وتضامننا وقوتنا الجماعية. هذا ما أوصلنا إلى تجاوز محنة -كوفيد19- التي تعرضنا لها.

خلال نصف النهائي أمام بوركينا فاسو (3-1)، كان هناك حدث خاص، لقد سجلت هدفك الأول في كأس أمم إفريقيا توتال إنيرجيز. كيف كان شعورك في تلك اللحظة؟

كنت في عالم موازٍ في ذلك الوقت (يضحك). إنه أمر مذهل. تلك مباراة نصف النهائي كانت بالتأكيد أصعب مباراة في كأس أمم إفريقيا. كانت مباراة مغلقة مع فرص قليلة جدا. ذلك الهدف حررنا قليلا نظرا للأحداث التي تلت ذلك. لقد كنت فوق السحاب.

في أي مرحلة خلال المنافسة قلتم: "الكأس هذا العام لنا"؟

من السهل قول ذلك الآن، لكن بصراحة، قبل بدء المنافسة، تحدثنا جميعا عن ذلك الأمر فيما بيننا، خلال الاجتماعات التي كانت تجرى بين اللاعبين، وأعتقد أن هذا ما دفعنا إلى مواصلة المشوار إلى غاية النهاية. كنا نعتقد حقا أننا سنصل إلى نهاية تلك المنافسة. كان هذا وعدا قطعناه على أنفسنا.

يوم 6 فبراير 2022، خلال المباراة النهائية أمام مصر (0-0 / 4-2 في ركلات الترجيح) في ملعب أوليمبي، هل كنتم تتوقعون مثل تلك الأجواء؟ 

بصراحة، لقد فوجئت بالأجواء. شعرت وكأنني ألعب في ديارنا (يضحك). أعتقد أن الامر الذي سار في صالحنا، هو أن مصر كانت قد أقصت منتخب الكاميرون، لذلك الكاميرونيين وقفوا في صفنا. لقد رحب بنا الكاميرونيين بشكل لا يصدق. كانت الأمور جميلة.

هل يمكنك الحديث عن عودتكم إلى بلدكم السنغال؟

لم أستطع توقع ذلك آنذاك، كان يوما عظيما، شعرت أن البلد بأكمله أمامنا. لم يتوقف الأمر. استقبلتنا عائلاتنا وجميع السلطات في البلاد وفي الشوارع. لقد سار الموكب لمدة 7 ساعات. إنها أفضل ذكرى في مسيرتي.

ماذا جلب لك لقب بطل إفريقيا؟

من منظور رياضي، هذا هو مقياسي. الآن في مشواري المهني، أبحث عن المشاعر وأكبر عاطفة شعرت بها كانت خلال لحظة التتويج باللقب القاري. أود أن أعيش لحظة مماثلة مرة أخرى. على المستوى الإنساني: العلاقة مع البلاد أًصبحت مختلفة تماما الآن. لدينا شعب ممتن جدا للجهود التي بذلناها، وأظهر لنا الكثير من الحب بعد هذا التتويج. هذا أمر استثنائي.

هل يمكنك وصف كأس أمم إفريقيا في ثلاث كلمات؟

سأقول: قاسية وعاطفية وعظيمة.