كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، توتال إنيرجيز: ماذا يمكن لـ "العائدين" أن يفعلوا؟
ستعود منتخبات الغابون، البنين، أوغندا، بوتسوانا، وزيمبابوي للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، توتال إنيرجيز، بعد غيابها عن النسخة الماضية، التي أُقيمت في كوت ديفوار.
يستعرض موقع CAFOnline فرص هذه المنتخبات مع استعدادها للعودة الكبرى إلى البطولة الأهم في القارة.
الغابون: تحديات كبيرة أمام الكاميرون وكوت ديفوار
تأهلت الغابون إلى كأس أمم إفريقيا 2025 المغرب ، توتال إنيرجيز، بعد احتلالها المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط، خلف المغرب (18 نقطة). ويعود "الفهود" إلى البطولة القارية بعد مشاركتهم الأخيرة في نسخة 2021 بالكاميرون، حيث خرج المنتخب الغابوني، بقيادة المدرب الفرنسي، باتريس نوفو، آنذاك، من دور الـ16 أمام بوركينا فاسو.
وقع المنتخب الغابوني، الذي يقوده، تييري موييوما، في المجموعة السادسة التي تضم الكاميرون (بطلة المسابقة 5 مرات)، كوت ديفوار (حاملة اللقب وثلاث مرات بطلة إفريقيا)، وموزمبيق. ورغم صعوبة المجموعة، فإن "الفهود"، الذين يشاركون للمرة التاسعة في كأس أمم إفريقيا، يمتلكون بعض الأوراق الرابحة، مثل الدفاع الصلب المتطور والنجوم، على غرار بيير إيمريك أوباميانغ، دينيس بوانغا، جيم أليفيينا، وديلور كانغا، مما قد يساعدهم على تجاوز هذا التحدي.
البنين: استلهام إنجاز 2019
ستعود البنين للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، بعد غيابها عن النسختين السابقتين في كوت ديفوار والكاميرون. آخر مشاركة للبنين كانت في 2019 بمصر، حيث حققت إنجازًا تاريخيًا ببلوغها ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، والآن تستعد للظهور الخامس في البطولة.
تأهلت البنين بشق الأنفس بعد احتلالها المركز الثاني في المجموعة الرابعة من التصفيات، برصيد 8 نقاط، متفوقة بفارق الأهداف على رواندا (الثالثة)، وخلف نيجيريا (11 نقطة).
تبدو المهمة صعبة أمام البنين، التي ستتنافس في المجموعة الرابعة إلى جانب السنغال (حاملة لقب نسخة 2021)، جمهورية الكونغو الديمقراطية (نصف نهائي النسخة الماضية)، وبوتسوانا. لكن المنتخب البنيني يمكنه الاعتماد على خبرة مدربه، غيرنوت روهر، الذي قاد نيجيريا إلى الميدالية البرونزية في نسخة مصر 2019، إلى جانب قائد المنتخب، ستيف مونيي، وزملائه، الذين يأملون في تكرار إنجاز 2019.
زيمبابوي: مواجهة منافسين أقوياء
كانت آخر مشاركة لمنتخب زيمبابوي في نسخة 2021 بالكاميرون، حيث احتل المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، خلف مالاوي (4 نقاط)، غينيا (4 نقاط)، والسنغال (5 نقاط)، ليخرج من دور المجموعات.
تأهل "المحاربون" إلى نهائيات المغرب 2025 بعد احتلالهم المركز الثاني في المجموعة العاشرة برصيد 9 نقاط، خلف الكاميرون (14 نقطة). وتمكنت زيمبابوي من التفوق على كينيا (6 نقاط) وناميبيا، التي وصلت إلى دور الـ16 في النسخة الماضية.
يواجه المدرب، مايكل نيس، ولاعبوه في المجموعة الثانية، تحديًا كبيرًا أمام مصر (المنتخب الأكثر تتويجًا بالبطولة بـ7 ألقاب)، جنوب إفريقيا (صاحبة المركز الثالث في النسخة الماضية)، وأنغولا (ربع نهائي النسخة الماضية).
أوغندا: استلهام روح التصفيات
تعود أوغندا للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، بعد غياب دام نسختين، حيث كانت آخر مشاركة لها في 2019 بمصر، عندما وصلت إلى دور الـ16 بعد احتلالها المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، خلف مصر (9 نقاط) وأمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (3 نقاط). لكن مشوارها انتهى بالخسارة 1-0 أمام السنغال.
قدمت أوغندا أداءً رائعًا في التصفيات، حيث احتلت المركز الثاني في المجموعة الحادية عشرة برصيد 13 نقطة، خلف جنوب إفريقيا (14 نقطة)، بعد تحقيقها 4 انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة، ما يمنح المنتخب الأوغندي ثقة كبيرة قبل التنقل إلى المغرب.
ستواجه أوغندا في المجموعة الثالثة، اختبارًا صعبًا أمام نيجيريا (بطلة المسابقة 3 مرات)، تونس (حاملة اللقب عام 2004)، وتنزانيا، الجارة التي ستشارك في تنظيم نسخة 2027. قد تكون المهمة معقدة أمام المدرب، بول بوت، ولاعبيه، لكن المنتخب الأوغندي يمكنه الاستفادة من ذكريات وصوله إلى النهائي عام 1978 ونصف النهائي عام 1962.
بوتسوانا: الحصان الأسود بإمكانات واعدة
ستشارك بوتسوانا في نهائيات المغرب، للمرة الثانية فقط في تاريخها. كانت مشاركتها الأولى عام 2012، عندما استضافت الغابون وغينيا الاستوائية النهائيات، لكنها خرجت من دور المجموعات بعد احتلالها المركز الأخير في المجموعة الرابعة من دون أي نقطة، خلف غينيا (4 نقاط)، مالي (6 نقاط)، وغانا (7 نقاط).
بعد 13 عامًا، تعود بوتسوانا بطموحات أكبر، عقب تصفيات رائعة تجاوزت فيها الرأس الأخضر وموريتانيا "منتخبان شاركا في النسخة الماضية"، لتحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 8 نقاط، خلف مصر (14 نقطة).
يُعتبر الفوز المزدوج على الرأس الأخضر، الذي كان ربع نهائي النسخة الماضية، مؤشرًا على إمكانيات، ثابانغ سيسينيي، وزملائه، الذين سيحاولون ترك بصمة أمام منتخبات قوية في المجموعة الرابعة، تضم السنغال، جمهورية الكونغو الديمقراطية والبنين.
