الزامبية المُتألقة باربرا باندا تبدأ بقوة كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنريجيز المغرب 2024

نشرت:

انطلقت كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، 2024 المغرب، تحت أضواء ملعب المجمع الرياضي، الأمير مولاي عبد الله في الرباط. وبينما كان الملعب يعج بالجماهير، جاء الصوت من الجنوب ليكسر الإيقاع، وهو صوت اللاعبة الزامبية المتألقة، باربرا باندا.

 

كان من المتوقع أن تتألق كما هي دائمًا، وأن تُعامل كتهديد، وأن تتعرض أحيانًا للصافرات، لكن المهاجمة الزامبية لم تُخفض نظرتها أبدًا. في أول ظهور لها على الإطلاق في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، لم تنتظر قائدة زامبيا كثيرًا لتترك بصمتها. هدف في أول 58 ثانية، أداء لا يُنسى، وحضور مُهيمن توّج بداية مثالية. قد لا يعكس التعادل 2-2 أمام البلد المضيف الصورة الكاملة، لكنه أرسل الرسالة الأهم: باندا هنا. وتنوي أن تترك أثرها. تنوي أن تبقى.

 

كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيرجيز... أخيرًا

 

هو حدث يحمل شيئًا من المفارقة. باربرا باندا، النجمة العالمية في كرة القدم النسائية الإفريقية، لم تلعب دقيقة واحدة من قبل في كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، المسابقة الأهم في القارة. ومنذ الدقيقة الأولى، فرضت الزامبية رقم 11 نفسها على الجميع. كل شيء كان يتجه نحوها. تمركزت في المقدمة، لكنها كانت دائمة الحركة، أزعجت الدفاع المغربي، وتراجعت لتبدأ من الخلف، وخلقت مواجهات فردية باستمرار. "إنها لاعبة متكاملة وقائدة حقيقية. وجودها يمنح المنتخب بأكمله الشجاعة"، قالت المدربة الزامبية، نورا هوبتل، قبل المباراة.

 

 

تعادل انتُزع بالشجاعة

 

كان بإمكان زامبيا أن تنهار أمام المغرب بقيادة خورخي فيلدا، وبدعم جماهيري كبير. لكنها تقدمت مرتين، ثم تعرضت للضغط في التحولات، لكنها صمدت. وفي كل لحظة مفصلية، كانت، باندا، موجودة، وسجلت من أول فرصة. لم تمر سوى دقيقة واحدة: هجمة مرتدة سريعة بدأتها، مارغريت بيليمو، وانتهت بتسديدة يسارية منخفضة ودقيقة من، باندا، استقرت في الشباك الجانبية. ساد الصمت للحظة في الملعب الأولمبي بعدما فُوجئ منتخب المغرب. أما، باندا، فلم تحتفل كثيرًا. كانت نظراتها ثابتة ومركزة. كانت تعلم أن المعركة بدأت للتو.

 

حضور وأسلوب وتأثير

 

كان ثمة شيء حتمي في وجود، باندا. جاذبية خاصة. إنها تجذب الكرة، تجذب الأخطاء، وتجذب الأنظار. كانت أكثر من تعرض للأخطاء في المباراة (خمس مرات)، وأكثر من سدد (ست تسديدات). لكن ما يتجاوز الإحصاءات هو شخصيتها: هادئة، مصممة، ومركّزة دائمًا. "إنها تجسد تطور كرة القدم النسائية الإفريقية بشكل مثالي"، قالت زميلتها في المنتخب، إيرين لونغو، قبل المباراة. "تلعب بإيقاع أعلى، وتجبر المنتخب كله على رفع مستواه."

 

 

كأس أمم إفريقيا للسيدات توتال إنيريجز لصنع التاريخ

 

عاشت اللاعبة البالغة من العمر 24 عامًا، والتي تتألق حاليًا مع أورلاندو برايد في الدوري الأمريكي للمحترفات، تقريبا كل شيء: الألعاب الأولمبية (بستة أهداف في طوكيو، بينها ثلاثية مرتين متتاليتين)، كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، ألقاب وطنية وإقليمية. لكن كأس أمم إفريقيا بقيت غصة في حلقها. فجوة. ويوم 5 يوليو بالرباط، أغلقتها بحسم.

 

فما التالي؟ زامبيا ستواجه السنغال، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية في سعيها لبلوغ ربع النهائي. "لا يزال أمامنا الكثير لنُحسّنه، لكن هذه المباراة تُظهر أننا جاهزات للكفاح حتى النهاية"، قالت، باربارا باندا، في الندوة الصحفية بعد اللقاء وهي تحمل جائزة أفضل لاعبة في المباراة من، توتال إنيرجيز.

 

لم تُقدّم، باربرا باندا، مجرد أداء رائع؛ لقد وضعت بصمتها على كأس أمم إفريقيا للسيدات، توتال إنيرجيز، من اليوم الأول. وستكون قوة يجب الحذر منها. وبالنسبة لمنافسيها، عليهم الآن أن يجدوا طريقة لإيقافها.