كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الشاطئية: موريتانيا مُستعدة لقول كلمتها

نشرت:

يشهد المنتخب الموريتاني لكرة القدم الشاطئية، تطورا ملحوظا منذ تأسيسه، حيث أصبح يبرز تدريجيا على الساحة القارية والدولية. وتعرف كرة القدم الشاطئية، الرياضة الديناميكية والمُثيرة، نموا متزايدا في موريتانيا، مدفوعا بشغف الجمهور وإمكانات لاعبيها.

 

البطاقة الفنية لمنتخب موريتانيا

- اللقب: المًرابطون

- المدرب: موسى باغايوغو

- القائد: محمد ديالو

 

كانت انطلاقة المنتخب الموريتاني مع بداية سنوات 2000، وواجه في البداية تحديات كبيرة، خاصة من حيث الموارد والبنية التحتية، ومع ذلك، بفضل شغف اللاعبين والتزام القائمين على الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، بدأ منتخب كرة القدم الشاطئية يتألق على الرمال، وكانت الخطوة الكبيرة الأولى في هذا التطور خلال مشاركته في البطولات الإقليمية، حيث اكتسب اللاعبون الخبرة وطوروا مهاراتهم.

 

سجلت موريتانيا في عام 2010، ظهورها الأول في البطولات الإفريقية لكرة القدم الشاطئية، مما شكل نقطة تحول في تاريخها. وأتاحت التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم الشاطئية للمنتخب الموريتاني فرصة مواجهة بلدان أكثر خبرة مثل السنغال ونيجيريا، وهو ما لم يعزز فقط الروح الجماعية، بل أثار أيضا اهتماما متزايدا بالرياضة في البلاد.

 

حققت موريتانيا في عام 2023، أداءً مُثيرا للإعجاب خلال كأس العرب لكرة القدم الشاطئية، حيث وصلت إلى ربع النهائي، قبل أن تُقصي نيجيريا، بطلة إفريقيا مرتين، خلال التصفيات لهذه النسخة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم الشاطئية، وكانت آخر إنجازاتها الفوز على السنغال، صاحبة 7 ألقاب قارية، في مباراة ودية.

 

المدرب: موسى باغايوغو

يعتبر اسم المدرب، موسى باغايوغو، فخر في المشهد الرياضي الموريتاني، حيث استطاع القائد السابق لـ"المرابطين"، خلال بطولتي أمم إفريقيا للمحليين "شان" في 2014 و2018، تجاوز دوره كلاعب ليصبح مدربا محترما في عالم كرة القدم الشاطئية.

ولد، باغايوغو، في نواكشوط، وبدأ مسيرته الرياضية في الملاعب الرملية، وهي شغف قاده لتمثيل بلاده على أعلى مستوى. كمدافع مركزي، كان معروفًا بحماسه على الملعب وقدرته على إلهام زملائه، وسرعان ما دفعه إصراره وفهمه للعبة إلى القمة في كرة القدم الوطنية، حيث اكتسب خبرة قيمة.

 

قرر، باغايوغو، بعد اعتزاله اللعب، تكريس وقته للتدريب، مُتجها نحو كرة القدم الشاطئية، وهي رياضة في تزايد في موريتانيا. وتمكن كمدرب للمنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، من بناء منتخب تنافسي، قادر على المنافسة مع أفضل البلدان الإفريقية. تحت قيادته، حقق المنتخب الموريتاني العديد من النجاحات على الساحة القارية، ووصل إلى مراحل نهائية هامة.

 

لا يكتفي، باغايوغو، بالتوجيه، بل هو أيضا مرشد للاعبين الشباب، ينقل إليهم شغفه وخبرته، ورؤيته لتطوير كرة القدم الشاطئية في موريتانيا واضحة: جعل المنتخب الوطني ركيزة في كرة القدم الإفريقية. بفضل قيادته وتفانيه، يواصل، موسى باغايوغو، كتابة تاريخ الرياضة في موريتانيا، مُلهما جيلا جديدا من اللاعبين ليتبعوا خطواته على الرمال.

 

اللاعب الركيزة: الحاج ثيرنو ماما نيانغ

يبرز، الحاج ثيرنو ماما نيانغ، كواحد من أكثر اللاعبين الواعدين في كرة القدم الشاطئية بموريتانيا. ولد في نواكشوط، وأظهر منذ صغره موهبة استثنائية في الرياضة، مما جذب انتباه المدربين المحليين والأندية، كما اتخذت مسيرته منحى مميزا عندما انضم إلى المنتخب الموريتاني، حيث أصبح بسرعة عنصرا أساسيا.

 

يتميز، نيانغ، بسرعته، وفنياته الرفيعة، وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، وتتيح له رؤيته للعبة التمركز بذكاء على الملعب، مما يوفر لزملائه العديد من الفرص للتألق. خلال البطولات الإفريقية، لعب دورا حاسما في أداء منتخب بلده، وساهم في تحقيق نتائج ملحوظة، خاصة خلال البطولات الأخيرة.

 

يُجسد، نيانغ، خارج الملعب، قيم الإصرار والعمل الجاد، مُلهما العديد من اللاعبين الشباب في موريتانيا، ومع طموحه وتفانيه، يبدو أن، الحاج ثيرنو ماما نيانغ، في طريقه ليصبح شخصية بارزة في كرة القدم الشاطئية بموريتانيا، مع الأمل في جعل بلاده تتألق على الساحة القارية.

 

مباريات موريتانيا في المجموعة "ب":

- 20 أكتوبر: السنغال - موريتانيا   على الساعة 15:00 (بالتوقيت المحلي)

- 21 أكتوبر: موزمبيق - موريتانيا على الساعة 16:30 (بالتوقيت المحلي)

- 22 أكتوبر: مالاوي - موريتانيا   على الساعة 16:30 (بالتوقيت المحلي)