"صراع العمالقة" بين الأبطال السابقين في ربع النهائي

نشرت:

حان الوقت من أجل ضربة بداية الأدوار الإقصائية من البطولة القارية الأولى للأندية، حيث يتنافس ثمانية أبطال سابقين على اللقب الأغلى في مسابقات الأندية الإفريقية.

ربع نهائي توتال CAF دوري الأبطال 2019-20 ينطلق بنهاية الأسبوع، بإقامة مباريات الذهاب الأربعة يومي الجمعة والسبت. العاصمة المصرية القاهرة ومدينة الدار البيضاء المغربية ستكونان هما مقر الحدث هذا الأسبوع، حيث تقام مباراتين متتاليتين على ملعبي ستاد القاهرة الدولي ومركب محمد الخامس الشهيرين على الترتيب.

مباريات الإياب تقام بعد أسبوع، ويتأهل الفائزون بمجموع المباراتين للمربع الذهبي ليواصلوا سعيهم نحو المجد القاري.

الزمالك (مصر) – الترجي (تونس)

(ستاد القاهرة الدولي، القاهرة، 28.02.2020 – 16:00 بتوقيت جرينتش)

بعد أسبوعين من صدامهما في توتال CAF كأس السوبر 2020، يجدد العملاقان الزمالك والترجي عدائهما حين يلتقيان في القاهرة.

الزمالك خرج منتصراً 3-1 بالدوحة، قطر يوم 14 فبراير ليحقق لقبه الرابع في CAF كأس السوبر ويؤكد عقدة الترجي في البطولة السنوية التي تقام من مباراة واحدة. لكن حامل اللقب يأمل في الثأر في بطولة دوري الأبطال الأكثر قوة وأهمية بالقارة.

بتسعة ألقاب فيما بينهما (خمسة للزمالك ولقب أقل للترجي) ستكون هذه مواجهة بين العمالقة على أرض الملعب. مدرب الزمالك الفرنسي باتريس كارتيرون يعرف جيداً ما يخص الكرة بالقارة، بعدما سبق له حصد ألقاب لمسابقات CAF مع TP مازيمبي والرجاء البيضاوي قبل تكرار الأمر مع الزمالك. على الجانب الآخر قاد معين الشعباني الترجي لحصد لقب دوري الأبطال في الموسمين السابقين، ليفرض إسمه بين أنجح المدربين في القارة.

الزمالك سيعتمد على محترفيه الأجانب مثل التونسي فرجاني ساسي والمغربي أشرف بنشرقي، فيما يأمل الترجي في تألق الليبي حمدو الهوني وصاحب الخبرة طه ياسين الخنيسي.

الرجاء البيضاوي (المغرب) – TP مازيمبي (الكونغو الديمقراطية)

(مركب محمد الخامس، الدار البيضاء، 28.02.2020 – 19:00 بتوقيت جرينتش)

يملك البطلان السابقان الكثير من الأمور المشتركة. كلاهما رفع لقب CAF دوري الأبطال في أكثر من مناسبة (خمس مرات لمازيمبي، ثلاث للرجاء)، كلاهما حقق ألقاباً عديدة في بقية مسابقات CAF، وكلاهما حل وصيفاً في FIFA كأس العالم للأندية، أفضل إنجاز لأي فريق إفريقي بالمسابقة العالمية (مازيمبي في 2010، الرجاء في 2013).

أيضاً كان مدربا الفريقين لاعبين سابقين، وكلاهما حقق لقب CAF دوري الأبطال مع ناديه. جمال السلامي كان ضمن تشكيلة الرجاء المتوجة باللقب في 1997، فيما قاد بامفيل ميهايو مازيمبي للقب في 2009 و2010.

هذه هي المواجهة الثانية بينهما في تاريخ دوري الأبطال بعدما التقيا بمرحلة المجموعات في 2002 وحقق كل منهما الفوز بملعبه.

الرجاء سيعتمد على قائده المميز بدر بانون والمهاجم المتألق سفيان الرحيمي، فيما يحتاج مازيمبي لأن يكون هداف المسابقة جاكسون موليكا في يومه ليخطف نتيجة إيجابية خارج ملعبه تساعده في مواصلة مشواره.

الأهلي (مصر) – ماميلودي صنداونز (جنوب أفريقيا)

(ستاد القاهرة الدولي، القاهرة، 29.02.2020 – 16:00 بتوقيت جرينتش)

لا حديث في قلعة الشياطين الحمر بالقاهرة إلا عن مواجهة ماميلودي صنداونز. بالرغم من الفوز على فريق بريتوريا للتتويج باللقب في 2001، إلا أن الأهلي واجه كابوساً في الموسم الماضي حين تلقى أقسى خسارة له في تاريخه القاري بالسقوط 5-0 أمام البرازيليين في نفس المرحلة.

منذ إتمام القرعة وجماهير الأهلي المخلصة تأمل في الثأر لفريقها الذي مازال يطارد تعزيز رقمه القياسي بلقب تاسع في دوري الأبطال، لقب يراوغه منذ عام 2013. في الوقت ذاته يأمل صنداونز الذي فرص نفسه كـحد القوى الكبرى في القارة بالسنوات الأخيرة منذ تتويجه بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في 2016 في تحقيق مفاجأة أخرى بالبطولة القارية الأولى للأندية.

مدرب الأهلي السويسري رينيه فايلر والذي تحسس طريقه بصورة مميزة بالدوري المصري الممتاز محققاً 16 انتصاراً متتالياً هذا الموسم يعلم جيداً أن لقب دوري الأبطال هو الأولوية الأولى لناديه. لكن لكي يواصل مشوار فريقه في المسابقة عليه التغلب على مقاومة أحد أفضل مدربي القارة في الآونة الأخيرة، بيتسو موسيماني.

النيجيري جونيور أجايي والتونسي علي معلول هما أبرز لاعبي الأهلي لمتابعتهما، فيما يعتمد صنداونز على النكهة الأمريكية الجنوبية عبر البرازيلي ريكاردو ناسيمنتو والأورجواياني جاستون سيرينو وآخرين.

الوداد البيضاوي (المغرب) – النجم الساحلي (تونس)

(مركب محمد الخامس، الدار البيضاء، 29.02.2020 – 19:00 بتوقيت جرينتش)

قد تكون هذه هي المواجهة الأولى بين الوداد والنجم في CAF دوري الأبطال، لكن الفريقين بطلان سابقان (الوداد مرتين، النجم مرة) ويشاركان بصفة منتظمة. سبق لهما ان التقيا مرتين في مسابقات أخرى ببطولات CAF وتفوق النجم في مجموع كليهما.

للمفارقة، يدخل الوداد المباراة بقيادة مدرب النجم السابق. الإسباني خوان كارلوس جاريدو والذي أقيل من تدريب النجم في وقت سابق من الشهر الحالي، عُين مدرباً للوداد بعد رحيل سباستيان ديسابر قبل 72 ساعة فقط من مواجهة فريقه السابق. خليفته ولاعب النجم السابق قيس زواغي سيكون منافسه في نهاية هذا الأسبوع.

يأمل الوداد في أن يواصل مهاجمه الكونغولي كازادي كاسينجو تألقه التهديفي، فيما يعتمد النجم على هدافه الجزائري كريم العريبي في تحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبه.